زوجتي.. والغيرة المرضية
زوجتي دائمًا تفترض السوء بتصرفاتي، عملي بشركة السياحة جعل معدلات الغيرة والشك تزداد لديها، خاصة بعد إنجابها طفلتنا الأولى وزيادة وزنها بعض الشيء.
أمس كنت في محل هدايا لشراء هدية لها بمناسبة عيد ميلادها، ورأتني صديقتها التي ما أن شاهدتني حتى توارت عن الأنظار ولا المفتش كورمبو، وكأنها تراقبني لتبلغ زوجتي "بتعمل الخير وترميه البحر".
أحببت أن أفاجئ زوجتي ونسيت تمامًا موضوع صديقتها، بعد أيام قليلة سوف نحتفل بعيد ميلاد زوجتي وكنت قد تحدثت مع أمي على ضرورة حضورها للمنزل حتى ترعى صغيرتنا، بينما نتناول العشاء خارج البيت أنا وزوجتي.
أخفيت الهدية حتى أفاجئها ونحن نحتفل معًا، محاولًا إرضائها ومصالحتها وإفهامها أنها كل شيء هي وطفلتنا في حياتي.
الجميل في الأمر، أن زوجتي تلقت اتصالًا هاتفيًا من صديقتها ووجدتها تتشاجر معي، وتتهمني أنني أخونها وأني أعرف امرأة أخرى، أجل امرأة أخرى واستشهدت بصديقتها المخلصة التي راقبتني وأنا أشتري هدية ثمينة!
قلت لها: "إن سوء الظن سيقتل كل ما هو جميل بيننا"، لكنها لم تلتفت لي وهددتني بترك البيت إلى بيت أهلها.
لم يكن أمامي سوى إظهار الهدية، وإبراز حجزي للمطعم في يوم عيد ميلادها
فجأة وجدتها تختفي من أمامي، وتظهر فجأة معلنة اعتذارها الشديد وأنها لم تكن تتخيل أنني رتبت ليوم عيد ميلادها فهي نسيته تمامًا. قلت لها: للأسف لقد أفسدتِ كل شىء يا زوجتي.