"العمل الدولية": 120 مليون طفل ينتقلون إلى العمل قبل سن الـ15
تفيد دراسة جديدة أعدتها منظمة العمل الدولية، بأن ما بين 30 و30% من الأطفال في الدول ذات الدخل المنخفض ينتقلون من المدرسة إلى العمل قبل سن الـ 15، وأن نسبة أكبر من ذلك تترك المدرسة قبل ذلك السن.
وطبقا للدراسة التي نشرت تحت عنوان "تمهيد الطريق نحو العمل اللائق للشباب" فإن الشباب الذين أثقل العمل كاهلهم عندما كانوا أطفالا، هم دائما أكثر عرضة لقبول العمل لصالح الأسرة دون أجر أو في وظائف متدنية الأجور.
وقال باتريك كوين المسؤول ببرنامج مكافحة عمالة الأطفال في منظمة العفو الدولية: "إن عرض التقرير أثناء مؤتمر العمل الدولي، الذي يشارك فيه آلاف الأشخاص، فرصة مهمة لإثارة النقاش حول هذه القضية مع جميع الدول الأعضاء وبحث ما الذي يمكن للمنظمة فعله لدعم العمل في هذا المجال" .
وتابع كوين: "إن الرقم الذي نلقي عليه الضوء في الوقت الراهن هو أن هناك 120 مليون طفل تحت سن الـ 14 مازالوا منخرطين في عمالة الأطفال، معظمهم غير قادرين على الالتحاق بالمدارس أو يحاولون الجمع بين الدراسة والعمل، لكن غالبا على حساب تعليمهم وينتهي الأمر بهم بترك المدرسة".
وقال جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية: "إن الدراسة الجديدة تظهر أهمية إتباع منهجية لسياسات متسقة تعالج قضيتي عمل الأطفال ونقص فرص العمل اللائق للشباب".
وذكر أن إبقاء الطفل في المدرسة وتلقيه تعليما جيدا إلى أن يبلغ على الأقل السن الأدنى للعمل، يحدد مصير حياته بالكامل، وأن ذلك هو السبيل الوحيد للطفل ليكتسب المعارف والمهارات الأساسية الضرورية لمزيد من التعلم ولحياته العملية المستقبلية.
وتوصي الدراسة بالتدخل المبكر لمنع عمل الأطفال وإعادتهم إلى المدرسة، فضلا عن اتخاذ إجراءات تسهل انتقال الشباب من المدرسة إلى فرص عمل لائقة.