بالفيديو| 9 مشاهد تلخص "حكاية شعب" في 30 يونيو
أمام جمع من حضوره ومؤيديه، وقف الرئيس الأسبق محمد مرسي متحدثًا بزهو، قبل أيام من اندلاع ثورة 30 يونيو، ينتقد القضاة، ويمازح الحضور بنكات يطلقها على معارضيه، لم يدرك بعد حجم الغضب الذي امتلأ صدور الملايين من الشعب الذين كانوا يشاهدون خطابه قبل الأخير، كان يكتب نهايته بيده وبحرفية شديدة، ماسهل الأمر على الملايين الذين نزلوا الشارع في 30 يونيو لإسقاطه، فلم يستغرق الأمر سوى 3 أيام.
كانت ثورة 30 يونيو، بمثابة ملحمة شعبية قام بها المصريين، لإسقاط نظام الإخوان، "الوطن" ترصد مشاهد هذه الثورة، في ذكراها الثانية:
- المشهد الأول:
أعلام مصر تجاور لافتات مكتوب عليها "ارحل" تحتل ميدان التحرير بالآلاف، الأعداد تتزايد مع مضي الوقت، قارب الميدان على الامتلاء عن آخره بالرغم من حرارة الجو المرتفعة، ومع قرب غروب الشمس كان ميدان التحرير ممتلئًا عن آخره، بالمتظاهرين المناوئين لحكم مرسي.
- المشهد الثاني:
يظهر الدكتور محمد البرادعي أحد الداعين إلى ثورة 30 يونيو، في مقدمة المعارضين في المسيرة التي انطلقت من ميدان مصطفى محمود في المهندسين، لتنضم إلى مئات الآلاف من المتظاهرين المتواجدين في ميدان التحرير.
- المشهد الثالث:
كان قيادات جماعة الإخوان المسلمين حريصين على التقليل من حجم المظاهرات ومن حجم تحركات المعارضة، برز ذلك جليًا أثناء مسيراتهم التي كانوا ينظموها في ميدان رابعة، بالإضافة إلى قنواتهم الإعلامية التي كانت تتحدث عن أن المسيرات محدودة، وأن مؤيدوا مرسي أكبر بكثير من الذين نزلوا للتظاهر.
- المشهد الرابع:
كانت الميادين المختلفة في محافظات مصر، انتفضت ضد حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، محافظة أسيوط هي الأخرى خرج فيها الآلاف من الساخطين على حكم نظام الإخوان، لكن مؤيدو الجماعة هناك، منعوهم من التظاهر، واشتبكوا معهم بالأسلحة الآلية أمام ديوان عام المحافظة، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى والعديد من المصابين.
- المشهد الخامس:
بينما كانت الأعلام المصرية ترفرف في ميادين مصر المختلفة في جميع المحافظات، تزامنًا مع ارتفاع صيحات "ارحل يا مرسي"، كانت القوات المسلحة المصرية تعد بيانًا هامًا للشعب، بعد مضي الليلة الأولى من ثورة 30 يونيو، حيث تحدث عن مهلة للقوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على خارطة طريق لمستقبل البلاد وإلا تقدمت هي بخارطة من عندها.
- المشهد السادس:
واصل أنصار الإخوان، زحفهم من كامل المحافظات، للتظاهر في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر للتأكيد على دعمهم لشرعية الرئيس، رافعين لافتات تدين المعارضة، بينما التقطت عدسات المصورين، استعداد عناصر الإخوان للعنف، حيث ظهر العشرات منهم وفي أيديهم عصى، ويرتدون ملابس تقيهم من الضرب على ما يبدو.
- المشهد السابع:
بينما كانت المظاهرات تأخذ الطابع السلمي بعد سقوط ضحايا في أسيوط، كانت هناك معركة أخرى بالخرطوش والأسلحة في محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم، في اليوم الثاني للثورة، حيث شوهد قناصة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين فوق المبنى تطلق النار على المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مكتب الإرشاد.
- المشهد الثامن:
في اليوم الثالث للثورة، خرج الرئيس الأسبق محمد مرسي، في الخطاب الذي انتظره الشعب، كان خطابه الأخير أيضًا، ليتحدث عن شرعيته المزعومة، موضحًا أنه سيفدي شرعيته برقبته، ما آثار سخط الشعب المصري، ودفعه إلى النزول مرة رابعة بالملايين في يوم نهاية حكم الجماعة.
- المشهد الأخير:
بعد يوم مثير انتشرت فيه الدبابات التابعة للجيش المصري في الشوارع، وقف ممثلوا الأسرة المصرية، من الكنيسة والأزهر والمعارضة وحزب النور والجيش والقضاء، يعلنوا انتهاء عام كامل من الظلام، حكم فيه جماعة الإخوان المسلمين مصر، والاستجابة لمطالب الشعب المصري، بعزل الرئيس محمد مرسي، وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد مؤقتًا وسوف يساعده مجلس انتقالي وحكومة كفاءات لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.