المتحدث العسكرى: تصفية 241 إرهابيا وتدمير 4 مقرات لتجمع عناصر الإرهاب
قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إن القوات المسلحة تمكنت خلال الفترة من 1 إلى 5 من الشهر الحالى من تصفية 241 إرهابياً بسيناء، وضبط 4 من المطلوبين أمنياً و29 مشتبهاً به، وتدمير 26 عربة خاصة بالعناصر الإرهابية بينهم واحدة مفخخة، وتدمير عدد 28 دراجة بخارية.
وأوضح فى بيان أمس أنه تم تفجير 16 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات، وتدمير 4 مقرات ومركز رئيسى لتجمع العناصر الإرهابية، وضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة منها قذائف هاون وقذائف (RBG) ورشاشات وبنادق آلية، وبنادق قناصة، وقنابل يدوية، وأحزمة ناسفة، وطلقات متنوعة الأعيرة وأجهزة اتصال لاسلكى.
وقال العميد محمد سمير، إن الجيش المصرى قد مر بالعديد من المعارك والحروب طوال تاريخه الوطنى المشرف، ولطالما كانت مواقف وسائل الإعلام المصرية المختلفة مشرفة ومضيئة وداعمة لجيشها الوطنى، وقد جابهت القوات المسلحة المصرية منذ أيام قلائل حربين مختلفتين فى آن واحد، واحدة على الأرض من عدو خسيس جبان يتمسح فى رداء الدين الإسلامى الحنيف، والدين منه براء، وأخرى إعلامية شعواء، أدارتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية المغرضة فى إطار الجيل الرابع من الحروب وحرب المعلومات.
وأضاف المتحدث العسكرى: «تشكر القوات المسلحة جميع وسائل الإعلام المصرية الوطنية على مساندتهم لجيشهم الوطنى»، ونشر المتحدث العسكرى على صفحته على الفيس بوك مقالاً فى هذا السياق للشاعر فاروق جويدة.
فيما واصلت قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بعناصر من القوات المسلحة، أمس، حملاتها على بؤر ومعاقل الإرهاب فى شمال سيناء، وشنت مروحيات الأباتشى، مساء أمس الأول، غارة جوية مفاجئة، استهدفت تجمعاً كبيراً لعناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى داخل إحدى البؤر بجنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن تفجير المنطقة بالكامل، وتصفية 12 من عناصر التنظيم من بينهم قيادات مهمة.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن معلومات وردت لقوات الجيش، تفيد بتجمع أعداد كبيرة من عناصر تنظيم «بيت المقدس» داخل منزل أحد قيادات التنظيم، بقرية قبر عمير، جنوب الشيخ زويد، للتخطيط لشن عمليات إرهابية خلال الساعات القليلة المقبلة، للرد على الضربات الموجعة التى تلقاها التنظيم على يد قوات الجيش، وأكد المصدر أن مروحيات الأباتشى، حلقت على الفور أعلى المنزل الذى شهد اجتماع عناصر التنظيم، وقامت بقصفه بعنف، ما أدى إلى مقتل 12 من عناصر التنظيم، وتدمير المنزل بالكامل.
كما تمكنت قوات حرس الحدود برفح، من ضبط فتحة نفق لتهريب المسلحين والمتفجرات، داخل منزل على حدود غزة بمنطقة طويل الأمير، على بعد ألفى متر من خط الحدود مع قطاع غزة، وأوضحت مصادر أمنية أن معلومات وصلت لقوات حرس الحدود، بوجود فتحة نفق أرضى، داخل أحد المنازل، يستخدمه صاحبه فى التهريب من سيناء لقطاع غزة والعكس، وعلى الفور تمت مداهمة المنزل وقامت القوات بتفجيره وتمكن مالكه من الهرب.
فيما واصلت عناصر «بيت المقدس» الإرهابى، استهداف منازل أمناء وأفراد الشرطة بمدينة العريش، حيث قامت عناصر التنظيم بتفجير منزل أحمد الألفى، أمين شرطة، بحى الزهور، بتفجير عبوة ناسفة بعد زراعتها أسفل المنزل، ولفت مصدر أمنى إلى أن الانفجار أدى لانهيار أجزاء كبيرة من المنزل، وتسبب فى مصرع كلبى حراسة كانا أمام المنزل، ولم يسفر عن أية إصابات بشرية لعدم وجود أمين الشرطة المذكور، داخل المنزل.
وأوضح المصدر، أن «بيت المقدس» كثف خلال الساعات الأخيرة، عمليات استهداف منازل أمناء وأفراد الشرطة بالعريش، بهدف تخفيف الضغط الكبير الذى يتعرض له عناصر التنظيم على يد الجيش بمدينتى الشيخ زويد ورفح، وسقوط أكثر من 250 إرهابياً، خلال 4 أيام فقط.
فيما نشر التنظيم صوراً على مواقع التواصل الاجتماعى، لأحد عناصر التنظيم وهو يقوم بإطلاق قذائف هاون، وأكد التنظيم أنها 4 قذائف استهدفت معسكر ساحة رفح التابع للجيش، فيما أكدت مصادر أمنية، أن ثلاث قذائف هاون سقطت فى محيط المعسكر، والرابعة سقطت بالقرب منه، مما تسبب فى إصابة 4 جنود بشظايا طفيفة وتم نقلهم لمستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج، مشيراً إلى أنه عقب القصف قامت مروحية «أباتشى» بتمشيط محيط المعسكر، لرصد العناصر الإرهابية التى قامت بإطلاق تلك القذائف.
على جانب آخر، قالت مصادر أمنية مسئولة إن أجهزة الأمن والجيش قامت بضبط عدد من الرسائل الإلكترونية بين التكفيريين فى سيناء وجهات وجماعات خارجية تطلب منها الدعم الفورى وإنقاذهم، بعد إحكام الجيش سيطرته الكاملة على الأوضاع فى سيناء ووقوع التكفيريين فى فخ أو مصيدة لا يقدرون على الهروب منها.
وأشارت المصادر إلى أن ضبط الرسائل الإلكترونية جاء بعد مداهمة إحدى البؤر الإرهابية فى الشيخ زويد وهى بؤرة كانت بمثابة مركز عمليات لجماعة أنصار بيت المقدس عثر بها على عدد من أجهزة اللاب توب، وبفحصها تم رصد رسائل إلكترونية جرت خلال الأيام والساعات القليلة الماضية بعد فشل مخطط الجماعات الإرهابية فى إعلان ما يسمى بـ«ولاية سيناء».
وأوضحت المصادر أن الرسائل الإلكترونية التى تم ضبطها هى رسائل وقنوات اتصال لعناصر من بيت المقدس مع قيادات من داعش وأيضاً إلى بعض الممولين بجهاز مخابرات أجنبى حيث إنه، ووفقاً لما تم رصده نصاً، قالت الجماعات الإرهابية «إن الجيش المصرى مصمم على عدم ترك أى أثر لإرهابى فى سيناء أو غيرها وإن بعض قيادات الجماعات الإرهابية هربوا بالفعل والبعض الآخر يحاول الهرب إلى خارج سيناء لكن دون جدوى، وإن ما تبقى لا يقدر على الصمود أمام إصرار رجال الأمن والجيش على الأخذ بالثأر مهما حدث».
وأشارت المصادر إلى أن طلبات «فلول» الإرهاب فى سيناء لم تجد فى كثير من الأحيان أى صدى وتم تجاهلها من قبل الممولين خاصة بعد فشلهم فى تنفيذ المخطط الإرهابى الأخير، حيث كانت تسعى الجماعات الإرهابية وبدعم خارجى إلى السيطرة على مناطق بسيناء وإعلانها «ولايات» تحت سيطرة تلك الجماعات، ولكن بسبب يقظة رجال الجيش والأمن تم إفشال المخطط.
وأضافت المصادر أنه تمت الاستجابة للعناصر الإرهابية من قبل الممولين فى بعض الأحيان، ولكن فشلت كل محاولات إيصال الدعم لهم فى سيناء بسبب تشديد الإجراءات بشكل صارم على جميع النواحى الحدودية خاصة مع قطاع غزة والحدود الغربية مع ليبيا، حيث تم نشر قوات مدربة إضافية علاوة على تكثيف الطلعات الجوية لتمشيط الاتجاهات الحدودية علاوة على توجيه الضربات الاستباقية لمعاقل التكفيريين، وأضافت المصادر أن القوات أحبطت بالفعل أكثر من 4 محاولات لتوصيل الدعم سواء برجال مسلحين أو أسلحة أو أموال إلى سيناء.
وفى سياق متصل حذرت مصادر أمنية من وجود تحركات لأجهزة مخابرات معادية لمصر تستخدم وسائل الإعلام الأجنبية لتحقيق أغراض خاصة بها ومحاولة زعزعة استقرار البلاد عن طريق بث الشائعات والأخبار «المسمومة» غير الحقيقية التى تصب فى مصلحة الجماعات الإرهابية ودعمها بشكل أو بآخر، وأضافت المصادر أن التحريات المصرية رصدت بالفعل وجود عمل مخابراتى أجنبى لبث أخبار عبر وسائل ووكالات إعلامية أجنبية خاصة وقت الحادث الإرهابى الأخير الذى وقع بسيناء، وهى الأخبار التى كانت تسعى من ورائها إلى التأثير على الروح المعنوية للقوات المصرية ومحاولة تصدير صورة خارجية أن مصر تحولت إلى «سوريا» وأن التنظيمات الإرهابية أصبحت تسيطر على مناطق بأكملها فى مصر.
فى الوقت ذاته أكدت المصادر أن طلبات الضباط والجنود تزيد يوماً بعد يوم حيث يطلبون فيها الانتقال والعمل بسيناء للمشاركة مع زملائهم فى اقتلاع جذور الإرهاب والثأر للشهداء.
«الأباتشى» تقصف اجتماعاً لـ«بيت المقدس» جنوب الشيخ زويد.. و«حرس الحدود» تدمر منزلاً على حدود غزة
رصد رسائل إلكترونية يطلب فيها التكفيريون الدعم الخارجى من «داعش» ومخابرات أجنبية