خبراء لـ"الوطن": انسحاب القوات الأمريكية من سيناء يلغي "كامب ديفيد"
هل يؤثر انسحاب القوات الأمريكية من سيناء على اتفاقية كامب ديفيد؟
صورة أرشيفية
ذهبت تقارير إعلامية نشرتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" مؤخرًا، إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة النظر في نشر القوات الأمريكية في سيناء، وهو الأمر الذي يهدد استمرار اتفاقية كامب ديفيد بصورتها الحالية، برغم مرور 37 عامًا على إقرارها، حيث أكد خبراء عسكريون أن مراجعة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستقوم الوضع في سيناء وسحب قواته سيتسبب في إلغاء اتفاقية كامب ديفيد.
الخبير العسكرى والإستراتيجي طلعت مسلم، يرى أن قيام الولايات المتحدة بسحب قواتها من سيناء سيلغي اتفاقية كامب ديفيد بشكل تام، لأن وجود هذه القوات هو جزء من الاتفاقية، موضحًا أن واشنطن ستضطر حالة النظر في تعديل تواجد قواتها بسيناء إلى التشاور مع بقية أضلاع المعاهدة مصر وإسرائيل.
وأشار مسلم، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها سحب قواتها بشكل جزافي دون الرجوع إلى الأمم المتحدة والدول الموقعة على الاتفاقية، لأن ذلك سيجعلها مخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية ويضعها في موقف سيئ.
وأوضح الخبير العسكري أن مطالبات أمريكا بتعديل تواجد القوات الخاصة بها سيعيد تشكيل قوات حفظ السلامة في سيناء مرة أخرى بما يتواءم مع اتفاقية كامب ديفيد، ومن ثم فإن الاقتراح الأمريكي يجب عرضه على الأطراف المشاركة في الاتفاقية.
فيما اعتبر اللواء حسام سويلم الخبير العسكري، أن سحب أمريكا قواتها سيعيد النظر في الاتفاقية ولن يلغيها بشكل كامل، مشككًا في صدق تلك التقارير وقيام واشنطن بتلك الخطوة لأن مصر وإسرائيل ليسا مستعدان للدخول في مفاوضات جديدة بشأن سيناء.
وأكد سويلم في تصريحات لـ"الوطن"، أن المنطقة ليست في حاجة إلى التغييرات التي تتحدث عنها واشنطن والأجدى بها المساهمة في القضاء على الإرهاب وليس الانسحاب مخافةً منه.