أحد مشايخ سيناء: هددنا "مرسي" بحرق 400 خيمة لاستقبال لاجئين فلسطينيين
أحد مشايخ سيناء: هددنا "مرسي" بحرق 400 خيمة لاستقبال لاجئين فلسطينيين
صورة أرشيفية
كشف الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدى سيناء وأحد مشايخ قبائلها، أنه لدينا ملايين الأفدنة مستصلحة «استصلاح ربانى»، وستعمل وزارة الزراعة على استصلاح 80 ألف فدان، متسائلًا: "لماذا لا توزع أفدنة على الشباب ليقوموا باستصلاحها؟ وحينها سيأتون بذويهم ليعيشوا معهم على خيراتها، كما لدينا خامات كثيرة جداً صالحة للتعدين، ونحن نحتاج لتنمية سيناء برأس مال وطنى مصرى خالص".
وأضاف "جهامة"، في حوار لـ"الوطن"، أنه بعد ثورة 25 يناير وفى فترة تولى الإخوان لمقاليد الحكم، بدأ يتوافد علينا مطاريد من مختلف المحافظات، كما عانى أبناء سيناء من التهميش، ما أدى لحدوث فجوة بين أبناء سيناء والسلطة، وكان هناك احتقان قبل الثورة من بعض الأجهزة الموجودة لتلفيقها قضايا لأبنائنا، لكن حالياً هناك اتجاه للمصالحة الحقيقية معنا، ونحن نثق فى السيسى، ورجاله، وفى رجال القوات المسلحة، ورجال الداخلية.
وحول اتهام بعض أبناء القبائل بالتعاون مع "الموساد"، قال: "نحن سنحافظ على سيناء حتى لو تقاعست الدولة عن حمايتها، فسيناء مصرية وستظل كذلك مهما كره الكارهون، فبعد نكسة 1967 جاء العدو الإسرائيلى بمشايخ القبائل لعقد مؤتمر لإعلان الانفصال عن مصر مع توفير حماية دولية لنا، لكن مشايخنا قالوا لموشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى، فى هذا الوقت، إن سيناء مصرية، وإن من يرغب فى الحديث عنها فليتجه للرئيس جمال عبدالناصر بالقاهرة، وذلك كان فى فترة الاحتلال الإسرائيلى للمحافظة، كما أن لمجاهدى سيناء وغيرها من المحافظات دوراً أساسياً فى تحقيق نصر أكتوبر العظيم"، مؤكدًا أن الإرهاب سينتهى إن شاء الله عما قريب جدًا، وأبشركم بأخبار جيدة قريبًا.
وأشار إلى أن مشايخ وعواقل سيناء قبل ثورة 25 يناير طالبوا بضرورة غلق الأنفاق، والبحث عن وجود بديل من سطح الأرض لعون أبناء فلسطين حال وجود حصار عليهم، وكان لنا في ذلك رؤية حتى لا تجلب لنا المشاكل مستقبلًا، كما أنهم وضعوا 400 خيمة برفح ليأتوا بالفلسطينيين كلاجئين بسيناء وقت حكم محمد مرسي، وطالبنا برفعها، وإلا سيتم حرقها، وبعدها أصدر القائد العام للقوات المسلحة حينها المشير عبدالفتاح السيسى قرارًا بمنع التملك أو حق الانتفاع للأجنبى فى سيناء على طول 5 كيلومترات، وكان قرارًا صائبًا جدًا، متابعًا: "فى فترة ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، طالبناه بثلاثة مطالب بدأ فى تنفيذ أحدها حالياً، وهو إنشاء محافظة لوسط سيناء ووعد الرجل وصدق فى وعده، كما طالبناه بشق ترعة لتكون امتداداً لترعة الإسماعيلية لتخترق وسط سيناء وتروى منها نحو 4 ملايين فدان بعضها مستصلح بفعل الطبيعة، وهو ما سيجذب ما لا يقل عن 5 ملايين مواطن، ووعدنا الرجل بدراسة الطلب، والمطلب الأخير كان إنشاء حقيبة وزارية لتنمية سيناء أسوة بما تم أثناء بناء السد العالى، وذلك من أجل لم بعثرة خطط الوزارات بشأن سيناء، والتخطيط لتنمية حقيقية فيها، ويا ريت الرئيس فى أقرب تشكيل وزارى يفعل ذلك".
وحول تنفيذ الرئيس السيسى تلك المطالب، قال: "أول الغيث قطرة؛ فالرجل درس مطلب إنشاء محافظة وشرع فى تنفيذه؛ فنحن كأبناء سيناء نشعر بوضع البلاد، والظروف الاقتصادية، ونريد أن نحقق مطالبنا خطوة خطوة، كما سيتم عمل 8 أنفاق لكسر عزلة سيناء عن الوطن، وفتح كوبرى السلام بعد إقامة تفتيش إلكترونى عليه من كلا الاتجاهين، لكن هناك بعض الإعلاميين المغرضين يحاولون نقل السلبيات فقط، كما أنهم يجعلون من النملة الصغيرة، بغلة كبيرة"، مؤكدًا أن سيناء ستعود كـ"الشاش الأبيض" بفضل جيشنا الباسل، وأبناء سيناء المخلصين لوطنهم.