أحد أنصار مرشح بـ"بولاق": "مش فارق معايا المخالفة.. المهم آكل عيش"
أحد أنصار مرشح بـ"بولاق": "مش فارق معايا المخالفة.. المهم آكل عيش"
صورة أرشيفية
أمام إحدى لجان منطقة بولاق الدكرور في الجيزة، جلس الشاب إسماعيل ياسين في هدوء أمام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، يستخرج أرقام الناخبين في الكشوف الانتخابية ويُعرَّفهم بمراكز الاقتراع التي من المقرر التصويت فيها، يُدوّن البيانات بكل دقة على ملصق دعائي لأحد المرشحين، ولا يُبالي بمخالفته لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.
حضر إسماعيل (32 عامًا) من المنوفية إلى القاهرة من أجل الحصول على وظيفة تعينه على مصاعب الحياة. يقول لـ"الوطن": "أكل العيش مُر، أتيت إلى القاهرة منذ 5 سنوات لكني لم أحد عملًا، فاشتغلت فرانًا وبعدها عملت في البلدية"، وما أن فقد الأمل في "عيشة كريمة"، قررا الاستفادة من فترة الانتخابات البرلمانية، حيث عمل كمروّج دعائي لأحد المرشحين حتى يستطيع تدبير نفقات منزله واكتساب قوت أطفاله.
يوضح طبيعة عمله في فترة الانتخابات: "أسأل الناخبين عن أرقامهم في بطاقات الهوية، ومن ثم أدخلها على جهاز (اللاب توب)، لتعريف الناخب برقمه في كشوف الانتخاب ومركز الاقتراع".
"طبع المرشح الذي أعمل لصالحه نحو 120 ألف ملصق دعائي، إلا أنّ هذا العدد الكبير اضطرنا إلى تحويل تلك الملصقات إلى أعلام نوزّعها على الناخبين"، يقول الشاب، ويضيف: "أتقاضى 40 جنيهًا نظير عملي في اليوم الواحد، وهذا لا يكفيني وأطفالي الأربعة وزوجتي".
إسماعيل يمتلك رخصة قيادة خاصة إلا أنّها لا تمكنه من العمل كسائق: "لا أستطيع استخراج رخصة مهنيّة، أحصل من خلالها على وظيفة تعينني على تحسين طروف المعيشة".
لا يرغب الشاب في أكثر من "وظيفة محترمة"، حيث إنّ مهنة المروّج الدعائي "غير مُجدية" كما أنّها "موسمية"، يختتم حديثه مع "الوطن" قائلًا: "أهي شُغلانة علشان الواحد يأكل عياله عيش".