توقعات بمشاركة أعداد كبيرة من الناخبين في الانتخابات البرلمانية الكويتية المقبلة
أكدت مصادر نيابية وقانونية كويتية أن أعدادا كبيرة من الناخبين الذين اعتادوا في انتخابات سابقة عدم المشاركة بالتصويت، لأسباب تتعلق بعدم وجود مرشحين يمثلونهم لسيطرة المجاميع والقبائل الكبيرة، سيشاركون في الانتخابات المقبلة، وبعضهم يشارك لأول مرة، لإيصال مرشحيهم.
ولفتت المصادر إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات خلال السنوات الماضية كانت تتراوح عند 50% بزيادة قليلة أو نقصان، إلا أن النتائج تأتي غير متأثرة ولا تمس بنزاهة الانتخابات.
وذكرت المصادر أن مجاميع كبيرة من الناخبين الشيعة والحضر، اعتادت سابقا على التقاعس وعدم المشاركة ليأسها في إيصال من يمثلها، وذهب بعضها للتصويت لمرشحين غير مقتنعين بهم، لمجرد أن آمالهم في الوصول أكبر من البقية، لافتة إلى أن بعض من صوت سابقا لم يقم بدوره بقناعة، بل الكثير منهم لم يشاركوا والآن لديهم الحماسة القوية للمشاركة، وبالتالي تعويض النقص في المقاطعين.
وذكرت صحيفة "الشاهد" الكويتية، أن الأغلبية المعارضة ستتخذ كل الوسائل الإعلامية المتاحة أمامها لمحاربة الانتخابات والمجلس المقبل وللتصعيد الإعلامي، وأنها بصدد الإيعاز لبعض الإعلاميين المؤيدين لها بإنشاء قناة تلفزيونية داعمة لها، ولتوجهها ومهاجمة الحكومة والمجلس المقبل، وأن القناة سيتولى إدارتها بعض الإعلاميين السابقين في المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، والذين باتوا الآن عاطلين عن العمل بعد استغناء مؤسساتهم عنهم، وأن الدعم المالي للقناة غير واضح الملامح، ومن المحتمل أن يكون التمويل خارجيا، بهدف إيصال صوت المعارضة للحكومة خارجيا، وإعطاء انطباع بأن الكويت غير مستقرة سياسيا.
ومن ناحيته، أكد رئيس مجلس الأمة السابق، أحمد السعدون، أنه وفق الدستور وبناء على أحد أحكام المحكمة الدستورية السابقة، فإن إجراء المسيرات في وضح النهار لا يحتاج أي ترخيص، والمفترض بالأجهزة الأمنية حمايتها وتأمين سلامتها والسماح بإقامتها، في إشارة إلى مسيرة "كرامة وطن 3"، المزمع إقامتها يوم الجمعة 30 نوفمبر من الثالثة ظهرا ولمدة ساعتين، راجيا توجيه الأجهزة الأمنية لتحقيق هذه
الحماية وتأمين المشاركين فيها.
وأنهت وزارة الداخلية استعداداتها الأمنية الخاصة بيوم الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة أول ديسمبر، وشهدت سلسلة اجتماعات متتالية بشأن التعليمات الأمنية الأخيرة التي كانت واضحة وصريحة، ونصت على ضرورة نشر العناصر الأمنية في محيط مقرات الاقتراع والإبلاغ فورا عن أي مظاهر للتجمع أو الهتافات المؤيدة للمقاطعة أو ما شابه ذلك، وجرى تخصيص فرقة كاملة من القوات الخاصة والقطاعات الأمنية الأخرى للتعامل الفوري مع ذلك.
واستباقا لموعد إقفال باب الانسحابات أمام المرشحين لانتخابات مجلس الأمة، سُجل أمس الأول انسحاب 13 مرشحا، ليصل عدد المرشحين بعد التنازل على 290 مرشحا، كما تم حجز عشر دعاوى إدارية مرفوعة من عشرة مرشحين للانتخابات استبعدوا من قبل اللجنة الوطنية العليا للانتخابات، وذلك للحكم في جلسة يوم الاثنين القادم، الذي سيشهد أيضا الحكم في ثمان دعاوى تم نظرها أول أمس.