رئيس "شباب مصر": "ورقة التوت الأخيرة" سقطت عن السلفيين.. والبرلمان المقبل عمره قصير جدا
رئيس "شباب مصر": "ورقة التوت الأخيرة" سقطت عن السلفيين.. والبرلمان المقبل عمره قصير جدا
الدكتور أحمد عبد الهادى
قال الدكتور أحمد عبدالهادي، رئيس حزب شباب مصر، إن "ورقة التوت الأخيرة" سقطت عن السلفيين، بعد أن تكشفت قوتهم الحقيقية في الشارع، إثر سقوط الغطاء الإخواني قبلها، وفي ذات الوقت لفظهم الشارع المصري بشكل غير مسبوق، جراء التجربة المريرة له مع جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن حزب النور كان آخر أمل لجماعات الإسلام السياسي على الساحة السياسية العربية، لكن خابت توقعات الجميع بعد سقوط مرشحيه في الانتخابات بطريقة لافتة للنظر.
وتنبأ "عبدالهادي"، وفقا لبيان صدر اليوم عن حزب شباب مصر، خلال لقاء له مؤخرا مع قيادات الحزب بمدينة إدكو بمحافظة البحيرة، بسقوط الأحزاب التي قامت على دعم رجال الأعمال خلال الفترة الماضية، وانقراض الأحزاب التي تاجرت بالدين ومحوها من على خارطة الحياة السياسية، وفقا له.
وأكد رئيس حزب شباب مصر، خلال اللقاء الذى اعتمد فيه أمانات الحزب الجديدة بالبحيرة، أن الأزمة التي تعانيها التجربة الحزبية في مصر، سببها زحف أحزاب إلى الحياة السياسية، برأسمال كبير تم ضخه بكثرة في الشارع المصري، لسرعة البناء التنظيمي والشعبي لها، لمحاولة الاستحواذ على الساحة بسرعة، دون خطة عمل واضحة الملامح ودون بناء شعبي حقيقي يقوم على اقتناع الشارع بها.
كما تنبأ الدكتور أحمد عبدالهادي بسقوط البرلمان المصري خلال زمن وجيز، بعد تسديد عشرات السهام والطعون له، والتي قامت جميعها على أسس موضوعية، كان من نتيجتها إلغاء الانتخابات في كثير من الدوائر، كما أن هناك عشرات الطعون في انتظاره بعد تأكيد فقهاء الدستور أن الانتخابات شابها عوار دستوري غير مسبوق، وكلها جميعا تؤكد أن البرلمان المقبل عمره قصير جدا.
وأكد أحمد عبد الهادي أن حزب شباب مصر رفض خوض الانتخابات البرلمانية الحالية، لقلة إمكانياته ولتأكده من توحش سلطة رأس المال خلالها، في ذات الوقت الذي أعلن فيه الحزب عن استعداده لتجهيز آلاف من شباب مصر في مختلف المحافظات لخوض انتخابات المحليات القادمة بقوة وشراسة، مشيرا إلى أن الدور الذي يؤديه حزب شباب مصر حاليا، كان يجدر بالدولة المصرية أن تؤديه من خلال مشروع قومي يجهز آلاف الشباب لهذه المهمة عبر مراكز الشباب من خلال دورات تدريبية وتفاعل حقيقي مع قضايا المجتمع والتعبير عنها في مختلف قرى ونجوع مصر، بما يعمل على ضخ دماء الشباب في الحياة المجتمعية والسياسية ويؤدي لتمكين حقيقي للشباب في مختلف نواحي الحياة.