مسح 10% من الصيدليات للكشف عن الأدوية منتهية الصلاحية
مسح 10% من الصيدليات للكشف عن الأدوية منتهية الصلاحية
معتز و البهي
قبل شهر:
■ يوم ملىء بالمهام، لم يسترح فيه «معتز» سوى لثوانٍ معدودة، تصفح فيها جريدته، ليطالع الخبر الأهم فى صدر صفحتها الأولى، عندها تنفس الشاب الثلاثينى بعمق، واستغرق فى التفكير، الذكريات اقتحمت رأسه عن حادثة تسمم وحيده «أيمن» بعد تناوله دواء نزلة الإنفلونزا منتهى الصلاحية، والريبة التى رافقته منذ ذلك الحين من كل صنوف الأدوية فى السوق.
■ «انطلاق حملة غسيل سوق الأدوية» كان الخبر الذى احتل جانباً كبيراً من اهتمام «معتز»، وأخذ بعده يتأكد من تاريخ الدواء فى كل مرة يتجه فيها إلى الصيدلية، «العلبة دى بتاريخ كام؟»، السؤال الذى باغت به الصيدلى «أحمد الجويلى»، فأجابه مُمتناً «يا فندم، مفيش عندنا أدوية منتهية، التفتيش يومى، بلاش الخوف ده»، لم يسترح قلب «معتز» حتى تأكد من التاريخ الموجود على ظهر العلبة.
بعد شهر:
■ «معتز» لم يعد قلقاً من شراء أحد أصناف الأدوية، الحادثة جعلته يراقب علبة الدواء من الخارج، فى كل مرة يجد تاريخ الصلاحية سليماً، «بقيت بشوف كل اللى مكتوب على العلبة من برا، والحمد لله الأمور سليمة لحد دلوقتى»، الحالة التى عادت على الدكتور «أحمد الجويلى»، الصيدلى الشهير بشىء من الطمأنينة، مع تأكيده أن صيدليته تقوم بهذا الدور دون مبادرة غسيل السوق، «نقوم بإعدام بعض الأدوية التى تنتهى صلاحيتها بشكل دورى.
لجنة «سوق الأدوية»: المبادرة تستمر لـ6 أشهر
■ لجنة «غسيل سوق الأدوية» ما زالت تباشر عملها وسننتهى من جمع الأدوية منتهية الصلاحية وإعدامها خلال 6 أشهر، بحسب محمد البهى، نائب رئيس غرفة الأدوية فى اتحادات صناعات الأدوية، بعد مرور شهر على إطلاق المبادرة، وبحسبه «المدى الزمنى للعمل لم ينته بعد، ما تم تحصيله الفترة الماضية أقل من 10% من حجم الصيدليات التى يزيد عددها على 70 ألف صيدلية على مستوى الجمهورية»، مضيفاً أن اللجنة تشرف على متابعة جمع الأدوية من السوق بالتعاون مع شركات الأدوية والمصانع وفق آلية زمنية معينة، وتتأكد من عملية الإعدام حتى لا يتم تدويرها وإعادة بيعها مرة أخرى.