محلل إسرائيلي عن الأزمة "الروسية - التركية": "قديمة.. وإسقاط الطائرة لم يكن سببا رئيسيا"
محلل إسرائيلي عن الأزمة "الروسية - التركية": "قديمة.. وإسقاط الطائرة لم يكن سببا رئيسيا"
بوتين وأردوغان وأبومازن خلال افتتاح المسجد الكبير
تناول المحلل الإسرائيلي، تسيفي بارئيل، الأزمة الروسية التركية، بعد إسقاط أنقرة مقاتلة حربية روسية على الحدود مع سوريا، قائلًا: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التقطا قبل شهرين فقط، التقطا صورًا خلال افتتاح المسجد الكبير في موسكو، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، واستغل بوتين هذه المناسبة، لانتقاد (داعش) والإشادة بالإسلام".
وأضاف بارئيل، في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "حديث الرئيس الروسي، أوضح أنه اللقاء هو الأهم بين بوتين وأردوغان، حيث أشار إلى تعاون اقتصادي واسع بين البلدين، وأن الزعيمان يرون بعين واحدة حل الأزمة السورية".
تسيفي بارئيل: الصور والتحيات التي جمعت بوتين بأردوغان كانت "مضللة"
وتابع المحلل الإسرائيلي، قائلًا: "إسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية السورية، دون أن تخترق الأجواء التركية، وفقًا لما قاله الروس، يوضح أن الصور والتحيات المتبادلة بين الطرفين كانت (مضللة)"، مضيفًا: "سيمر وقت طويل حتى يظهر الزعيمان سويًا في صورة أخرى".
وقال بارئيل: "لم يكن هناك حاجة لانتظار الحادث، كي ندرك أن العلاقات بين البلدين على وشك الانفجار"، متابعًا: "الخلاف بدأ بينهم بسبب الأزمة السورية، حيث إن لكل منهما موقفًا مغايرًا تجاه الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف المحلل الإسرائيلي: "في نهاية سبتمبر، بدأت روسيا الهجوم على مواقع سورية، بخاصة قواعد المتمردين أعداء الأسد، إلى جانب بعض الضربات التي استهدفت (داعش) الإرهابي"، مشيرًا إلى أن "تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، تريان أن روسيا لا تهدف إلى محاربة (إرهاب داعش)، بل تهدف إلى مساعدة الأسد في البقاء"، مضيفًا: "اتضح لأردوغان وليست المرة الأولى، أن هناك ما لا يفهمه في محادثاته مع موسكو".
وأشار بارئيل، إلى أن "أردوغان حذر أيضًا من قصف روسيا للمعارضة السورية، وذلك بإعادة التفكير في خطواتها بالعلاقات مع موسكو، كما حذر بأن تركيا تستطيع وقف شراء الغاز الروسي، أو إلغاء إقامة مفاعلات الطاقة التي تم التوقيع عليها مع روسيا بقيمة 20 مليار دولار".
الكاتب الإسرائيلي: أردوغان اتخذ الطريق الخاطئ عندما حذر "بوتين"
وتابع الكاتب الإسرائيلي: "على ما يتضح، اتخذ أردوغان الطريق الخاطئ"، واصفًا التهديد بأنه "فارغ"، مشيرًا إلى أن تركيا تشتري أكثر من نصف الغاز الطبيعي الذي تستخدمه من روسيا.
وأضاف بارئيل: "وفقًا للاتفاقيات مع موسكو، فإن تركيا ملتزمة بشراء كميات محددة من الغاز الطبيعي كل عام، فضلًا عن أن تركيا طلبت مؤخرًا من (غازبروم) الروسية، زيادة كميات الغاز المتدفقة 3 مليارات متر مكعب عام 2016، وهيّ الخطوة التي رفضتها الشركة الروسية، كجزء من التدابير التي فرضها بوتين على تركيا"، مضيفًا: "تلك الخطوات لم تكن الوحيدة، لأنه إذا ألغت تركيا بناء المفاعل ستدفع لروسيا تعويضات".
بارئيل: بوتين لم ينس تهديدات أردوغان ورد عليها
وقال المحلل الإسرائيلي: "هذه التهديدات لم ينساها بوتين، حيث رفض إعطاء تصريح مرور لشاحنات تركية عبر الأراضي الروسية"، مشيرًا إلى أن ذلك ألحق ضررًا بصادرات تركيا، كما تسببت في ضرر بما يقرب من ملياري دولار".
وكانت تركيا أسقطت، أمس، طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي 24" على الحدود السورية التركية، ما تسبب في أزمة بين البلدين.