"العدل والتنمية لحقوق الإنسان" تدين إعدام "النمر".. وتعتبره "تصفية الحسابات"
"العدل والتنمية لحقوق الإنسان" تدين إعدام "النمر".. وتعتبره "تصفية الحسابات"
نمر باقر
أدانت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، إحدى المنظمات الإقليمية، إقدام السلطات السعودية على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ "نمر باقر النمر"، رجل الدين الشيعي بالسعودية والمعارض السياسي ضمن سلسلة الإعدامات التي تنفذها المملكة ضد شبكات إرهابية من بينها منظر القاعدة.
وأبدت المنظمة، استغرابها لإقدام السعودية على إعدام معارض سياسي ومناهض لنظام الحكم بتهم الإرهاب رغم أنه رجل دين إصلاحي يستخدم الكلمة، الأمر الذي يعتبر مؤشر خطير على انتهاك حرية الرأي والتعبير في المملكة، كما أن الكتائب الشيعية بالعراق واليمن ولبنان وسوريا لن تقف متفرجة على إعدام رجل دين ومرجعية شيعية. بحد وصفها.
واعتبرت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم، أن حكم إعدام النمر حكما سياسيا يدخل في إطار تصفية الحسابات بين السعودية وإيران، خاصة بعد مقتل زهران علوش قائد جيش الإسلامي بسوريا والمدعوم من المملكة، لكن ذلك يشعل فتيل الحرب المذهبية المشتعلة أصلا بالشرق الأوسط، والتي تلبس غطاء طائفيا.
وأشار المكتب الإعلامي للمنظمة برئاسة زيدان القنائي، إلى أن السعودية والبحرين تعتزم تنفيذ أحكام قضائية بالإعدام ضد عدد كبير من المرجعيات الشيعية بالبحرين وشرق السعودية لمواجهة تظاهرات الشيعة ومنع انتقالها إلى السعودية والكويت، التي يشكل الشيعة جزء كبير من سكانها ويمتلكون مؤسسات اقتصادية كبرى خاصة بالكويت.
وأكد التقرير، أن إعدام النمر بمثابة المسمار الذي دق في نعش أنظمة الحكم الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي وستتبعه ردود أفعال مدمرة بالشرق الأوسط في ظل تهميش شيعة السعودية وحرمانهم من المناصب والوظائف والنفط واعتقال عدد كبير منهم بالسجون.
وحذر التقرير، من انتقال المعارضة السعودية للعمل المسلح، وتشكيل جبهة انفصالية مسلحة بشرق السعودية داخل القطيف بعد إعدام النمر، خاصة أن المعارضة السعودية التي تم اعتقال أغلبية عناصرها في المناطق الشرقية من المملكة بتهم التخطيط لقلب نظام الحكم تنتمي للشيعة وإتهمتها السعودية بتدبير تفجيرات.