د. محمد مرسى.. دعنى أقل لك ما لن يقوله أحد من أنصارك وأتباع «جماعتك».. دعنى أسألك: أين أنت الآن.. أين قضيت الساعات القليلة الماضية؟! أراك الآن جالساً على مقعد وثير فى قصر الاتحادية أو بيتك.. لا فرق.. أراك تشاهد بسعادة بالغة ثمار ما فعلته وتفعله منذ توليك الرئاسة.. سعيد أنت بـ«رجالك» وهم يعتدون على المتظاهرين سلمياً أمام مقرك الفخيم.. فخور أنت بما وصلت إليه مصر التى يتقاتل أهلها فى الشوارع لأول مرة فى تاريخها!
أتذكرك وأنت تتحدث فى برنامجك الانتخابى عن التوافق الوطنى و«رئيس كل المصريين».. و.. و.. و.. وأراك اليوم متابعاً لحرب أهلية على عتبة قصرك فى صمت تام.. من قال لك إنك فى مأمن اليوم.. أتظن أن «جيش وميليشيات الإخوان» قادرون على حمايتك.. ؟! حسناً.. هم قادرون على حمايتك.. هم قادرون على فرض قراراتك و«إعلاناتك» على مصر كلها.. ولكن من يحميك من حساب الضمير، ومن يشفع لك أمام الله عز وجل عن الدماء التى أريقت اليوم فى محيط قصرك.. ربما ترى مثل «جيشك» أن من أصيبوا فى أجسادهم وأرواحهم «كفار» يثاب المسلم على قتلهم!
د. محمد مرسى.. هل صليت العشاء الليلة.. بماذا دعوت الله عز وجل.. أدعوته سبحانه أن ينصرك و«مرشدك» وشاطرك على القوم الكافرين.. أدعوته جل علاه أن ينصركم على شعب مصر فى الأشهر الحرم «اليوم 21 من شهر المحرم».. أقرأت فى صلاة العشاء من سورة البقرة: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ..}؟
فهل فجرت الفتنة يا دكتور مرسى.. أم قاتلت «جماعتك» «كفار مصر» فى الأشهر الحرم؟!
تهنئة خالصة يا د. مرسى على هذا النصر العظيم.. وإلى المزيد من الانتصارات يا بطل «الحرب»!