السفيرة الأمريكية لـ«الوطن»: لم نطالب جبهة الإنقاذ بحشد المظاهرات
نفت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، أن تكون قد وجهت الدعوة لجبهة الإنقاذ الوطنى لحشد المزيد من المتظاهرين، موضحة أنها تلتقى بجميع الأطراف وتستمع لهم للوقوف على الموقف الراهن دون أن توجه أحدا.
وردا على سؤال «الوطن» خلال حضور السفيرة حفل الاتحاد الأوروبى أمس الأول، حول تدخل الإدارة الأمريكية فى حل الأزمة بمصر قالت «باترسون»: «إن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف فى مصر للحوار العاجل والمتزن لحل الأزمة».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن الدستور المصرى شأن داخلى، والشعب هو من يتخذ القرار فى هذا الصدد من خلال الحوار، مؤكدة أن الولايات المتحدة لم ولن تتدخل فيه، معربة عن قلق واشنطن بشأن الوضع فى مصر، موضحة أن الولايات المتحدة تريد أن ترى تأييد أكبر عدد من المصريين لدستور يحترم ويحمى حقوقهم.
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، على إقامة حواجز أسمنتية بمحيط القصر الرئاسى، وإعطاء الرئيس محمد مرسى حق الضبطية للجيش، قائلة: «فيما يتعلق بمسألة الاستقرار والنظام العام، فإن رسالتنا متسقة، وهى حق التظاهر السلمى لمن يمارسون حقهم فى حرية التعبير، وأن تحترم الحكومة المصرية وقوات الأمن التظاهر السلمى، والالتزام بضبط النفس، واحترام حقوق الإنسان»، مضيفة: «بالطبع لا نريد تكرار أخطاء عهد مبارك».
وقالت «نولاند» إن الوضع فى مصر يتغير يوميا، وما يهم الولايات المتحدة أن يقوم المصريون باتخاذ قرارات توافقية تعتمد على الحوار، وبشكل سلمى من جانب الجميع، سواء المؤيدين أو المكلفين بالحفاظ على الأمن العام، مؤكدة أن ما نريده أن نرى فى النهاية منتجا نهائيا يتمثل فى دستور يحمى الديمقراطية والاستقرار ويفرض ويحقق توافقا وطنيا».
وأوضحت «نولاند»: أن «واشنطن لا تريد أن يتدخل أحد لمنع إجراء التصويت على مسودة الدستور، وأننا نريد التعبير عن الآراء بشكل سلمى»، مشيرة إلى أنهم لا يرون أن الاحتجاج السلمى يتضمن تعطيل التصويت.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن زيارة الدكتور عصام العريان، مستشار الرئيس ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، لم تتعلق بلقاءات مع مسئولين بالخارجية، وكانت بخصوص مؤتمرات ولقاءات أخرى لم تكشف عنها.