أسر الشهداء: "لن نختار بين قاتل وتاجر دم".. و"صباحى" مرشح الثورة
" لو خيرتونى بين شفيق ومرسى.. هختار أحصل أخويا"، هكذا تحدث سيد شقيق الشهيد "كمال عرفات" عن خيبة أمله بأن ينتهى حلم الآلاف الشهداء الذين خرجوا من أجل لحظة رئيس ثورى منتخب وحياة عادلة، بوصول ممثل نظام مبارك وقائد جماعة تتاجر بالأحلام والبسطاء لجولة الإعادة، بعيدا عن طموحات أسر خرجت تنتخب من يعيد حقوق دماء أبنائها.
شهد المؤتمر الصحفى الذى عقده عدد كبير من أسر شهداء ثورة يناير وأحداث "ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء" أمس الاثنين بجريدة البديل، إجماعا من الأسر على مقاطعة الإعادة الرئاسية فى حال عدم خوض مرشح "الثورة" حمدين صباحى الجولة، مؤكدين أن "مرسى وشفيق" هما نتاج سياسات سيناريو إجهاض الثورة الذى مارسه المجلس العسكرى طوال 16 شهرا.
"مينفعش اختار بين اللى قتل ابنى واللى اتفرج على غيره وهو بيموت" كلام على لسان "العم شاكر" والد الشهيد مصطفى شاكر ضحية أحداث جمعة الغضب، الذى قال إن حلم ابنه صاحب الـ18 عاما الذى خرج ليبحث عنه مع الملايين هو حياة مغلفة "بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية"، وتلك المطالب لن يوفرها مرسى أو شفيق، موضحا أن جولة الإعادة هى حلقة فى مسلسل القتل المعنوى للثورة، فالحكم النهائى الذى سيصدر على مبارك والعادلى ورجاله فى جلسة السبت المقبل لن يختلف كثيرا عن مصير التزوير الذى شهدته الانتخابات الرئاسية، فالبراءة فى انتظارهم والميدان أيضا فى انتظارنا، داعيا أسر الشهداء والقوى السياسية الثورية إلى العودة لميدان التحرير لإثبات مقولة "الثورة مستمرة".
وائل بشاى شقيق الشهيد أيمن صابر، ضحية موقعة ماسبيرو، رفض اتهامات وسائل الإعلام للأقباط بأنهم باعوا دماء الشهداء واختاروا أحمد شفيق، مؤكدا أن "اتحاد أسر شهداء ماسبيرو" الذى يبلغ عددهم 28 أسرة صوتوا لصالح صباحى، مؤكدا أن إشاعات الفتنة سببها جماعة "الدم والدين" من أجل مصلحة شخصية وليس مصلحة ثورة وطن وإذا وصل شفيق للحكم "أهلا بالدبابات اللى هتودينى لأخويا".
وشهد المؤتمر مناشدة جماعية لأكثر من 40 أسرة حاضرة للمؤتمر، للجنة العليا للانتخابات الرئاسية بأن تمنح الفرصة لحمدين صباحى بدخول جولة الإعادة الرئاسية من أجل أمل أخير لنجاح الثورة، مرددين هتافات "مش عايزنها عسكرية ولا دينية"، مؤكدين أنهم مستمرون فى التظاهر خلال الأيام المقبلة للمطالبة بعزل أحمد شفيق بسبب بلاغات الفساد التى تطارده.