السادات: كيف نقنع الشعب بأي قرار اقتصادي والحكومة تخفي المعلومات؟

محمد أنور السادات
أعلن محمد أنور السادات، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، رفضه لأي قرارات حكومية من شأنها زيادة معاناة المواطنين المثقلين فعليًا بأعباء اقتصادية ضخمة نتيجة الغلاء المستمر في الأسعار، واستمرار البطالة والنمو الاقتصادي البطيء، وارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية وسط غياب أي رؤية واضحة من الحكومة لكيفية الخروج من هذا المأزق.
وتساءل السادات، في بيان منه اليوم، كيف نواجه الناخبين الذين ائتمنوا النواب على مستقبلهم، وعلقوا آمالهم بالمجلس المنتخب كي يرتقي بأحوالهم ومعيشتهم، ثم نقول لهم لا بد أن تستمروا في المعاناة؛ لأن الحكومة مفتقرة إلى الإبداع والقدرة على صناعة بدائل حقيقية للوضع الاقتصادي الحالي، وكيف نستطيع أن نواجه الناخبين إذا سألونا عن تقارير الإهدار في المال العام، والتي صدرت بها تقارير المركزي للمحاسبات، وترفض الحكومة أن تعترف بها، وكيف نقنعهم بضرورة تحمل الأعباء وهم يشاهدون مظاهر البذخ والإسراف في أمور لا علاقة لهم بمشكلاتهم ولا تفيدهم في شيء؟.
وتابع "كيف نقنع الشعب بأي قرارات اقتصادية صعبة والحكومة لا تزال مصممة على إخفاء المعلومات التي تبرر بشكل واضح وقاطع ضرورة هذه القرارات، وتتعامل مع المواطنين ونوابهم على أنهم تهديد للأمن القومي".
وأضاف السادات، أنه على الحكومة تطبيق القرارات الصعبة على نفسها أولًا قبل أن تطلب من المواطنين المثقلين بالأعباء تحمل المزيد والمزيد إلى ما لا نهاية، وعلينا جميعا أن ندرك أن النار تحت الرماد والسخط والغضب لن يستمر، وسندفع جميعًا ثمن العناد والمكابرة.