كتب: عزالدين وهدان
استقبل مرصد حلوان"، صباح اليوم، الجماهير التي رغبت في مشاهدة ظاهرة الكسوف بصحبة أطفالهم.

ومن داخل المرصد، وقف المواطنون في انتظار لحظة حدوث كسوف الشمس الجزئي، حاملين بأيديهم "فلتر" أسود أو "فويل" ليشاهدوا عبره المشهد الفلكي قليل الحدوث، حفاظا على أعينهم من أي ضرر.

ووزع المواطنون، داخل المرصد لرؤية الحدث الهام، وفضل بعضهم مشاهدة الكسوف من داخل المتحف فيما فضل الآخر رؤيته من داخل القبة، التي تحتوي على تيلسكوب كبير يظهر في نهايته لوحة شبيهة بشاشة عليها شكل الشمس.

وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، لـ"الوطن"، إن كسوف الشمس الذي جاء اليوم تزامنًا مع الاعتدال الربيعي، في الساعة الحادية و6 دقائق وانتهى في الساعة الثانية عشر و33 دقيقة، يحدث عندما يأتي القمر بين الأرض والشمس، فالقمر يقف حائلا بينهم وبالتالي يحجب ضوء الشمس عن الأرض ويسقط ظل القمر على الأرض، وبالتالي نرى هذه العتامة التي تظهر في النهار.

وأضاف تادرس، "النظارات الخاصة لمشاهدة الكسوف غير متوفرة بمصر، وهذه النظارة التي أرتديها حصلت عليها من دولة الكويت"، مؤكدًا أن في المرة المقبلة سيعملون على توفيرها داخل مصر.

فيما قال الدكتور محمد غريب باحث بالمعهد عن الأبحاث بعد كسوف الشمس، إنهم يدرسون تاثير الكسوف الشمسي على كمية الإشعاع الشمسي الواصل للأرض، وعملية ضبط المسافة بين الشمس والقمر وكذلك مدار القمر حول الأرض.

من جانبها، قالت سالي إحدى المشاهدات للحدث من داخل المرصد، وتدعى إنها جاءت خصيصا هي وأبنائها لمشاهدة كسوف الشمس.