الدستور يعطى الشعب حقه فى الثروات الطبيعية.. يعنى إيه ثروات طبيعية؟.. طحالب يا جاهل
فور تخطيك لنادى 6 أكتوبر، والتوغل داخل الشوارع مرورا بالجامعة الخاصة وميدان الحصرى، تبدأ عيناك فى رصد مجموعة من اللافتات التى تحشد لـ«نعم» للدستور، التى تعتبر مخالفة فى يوم الاستفتاء، اللافتات التى انتشرت عند مداخل لجان مدرسة جيل 2000 بالحى الأول، ومدرستى «أحمد زويل وجمال حمدان» بالحى الـ12، موضوعة بعناية فى طريق الناخبين الذين يذهبون صوب لجانهم للإدلاء بأصواتهم.
اللافتات التى تحمل نفس الجمل مجهولة الهوية؛ فهى غير موقَّعة من أى جهة، ولا تحمل أى شعار، مكتوب عليها: «نعم للدستور - للاستقرار - لبناء المؤسسات»، وفى أقصى يسار «اللافتة» هناك رمز «صح» الذى يرغب أصحابها فى التأثير على الناخبين من خلاله، وبينما الهواء يُحرك اللافتة يمينا ويسارا، جلس أسفلها مجموعة من سائقى «التكاتك» الذين أصبح لهم الحرية فى التجول بميدان الحصرى وبعض الأماكن التى كانت ممنوعة عنهم فى العهد البائد.
«الريس ذكر سواقين التكاتك فى خطابه.. ده معناه إن احنا مُهمين»، يقولها شاب لم يبلغ العشرين عاما بعدُ يُدعى «محمد»، تحدث لـ«الوطن» من داخل كابينة «التوك توك»، الشاب القادم من محافظة الفيوم للعمل هو وأسرته فى أرض القاهرة الواسعة، تلعثم وهو يقرأ اللافتة: «نعم للدستور لأنه يعطى للشعب لأول مرة حقا فى ثرواته الطبيعية وعوائدها (المادة 18)»، متسائلا فى خفوت: «يعنى إيه ثروات طبيعية؟ طحالب مثلا؟!».
اللافتات التى انتشرت يعتبرها «مُهاب» -أحد أعضاء التيار الشعبى بلجان أكتوبر المراقبة على الاستفتاء- تجاوزا ممن وصفهم بـ«الإسلاميين»، ويقول: «المفروض إن الصندوق هو اللى يحكم فى النهاية.. أكيد بتوع حزب الحرية والعدالة وحزب السلفيين همّ اللى علقوها».