مستشفى الحوامدية العام: مصابون فى غرف متهالكة.. وقطط فى العناية المركزة
حظهم السيئ قادهم إلى الموت مرتين؛ مرة وقت وقوع الحادث المروع الذى راح ضحيته العشرات من المجندين، ومرة فى المستشفى الذى نقلوا إليه مصابين، مستشفى «الحوامدية العام» أقرب مستشفى لحادث قطار البدرشين، نقل إليه عدد كبير من المصابين، نطقوا الشهادتين فور خروجهم من الحادث جرحى فقط، لكنهم فقدوا الأمل فى الحياة على باب مستشفى يضج بالإهمال.[Image_2]
«حال المستشفى لا يختلف كثيراً عن حال العديد من المستشفيات المركزية».. قالها الدكتور أحمد حسين، عضو نقابة الأطباء، الذى زار المستشفى وسجل ما به من إهمال صوتاً وصورة «المستشفى يعانى من ضعف فى الإمكانيات ونقص شديد فى عدد العاملين والأطباء وحالة العنابر والأجهزة سيئة، ومياه الصرف الصحى تطفح فى جنباته وغيرها».
«مستواه لا يرتقى إلى مستوى وحدة صحية»، هكذا وصف «حسين» مستشفى الحوامدية، الذى تصادف وقوع حادث قطار البدرشين إلى جواره، فكشف ما به من إهمال «المستشفى غير مؤهل على الإطلاق لاستقبال مصابين فى أى حادث، فالمستشفى بالكاد يقوم بدور المحولجى لتحويل المرضى إلى المستشفيات المتخصصة؛ لأنه يفتقر لأدنى متطلبات الرعاية الصحية، فغرف العمليات سيئة وغير معقمة، وغرف العناية مليئة بالقطط».
وكشف «حسين» عن أنه قدم مقترحاً لوزارة الصحة لتطوير مستشفى الحوامدية وعدد من المستشفيات المركزية، وجاء الرد «مفيش ميزانية».
الدكتور عبدالناصر صقر، وكيل وزارة الصحة لمحافظة الجيزة، كان له رأى مختلف، إذ أشاد بمستوى الرعاية الصحية الذى يتمتع به مستشفى الحوامدية واصفاً خدماته بأنها ترقى إلى المستوى العالمى «أنا راضٍ تماماً عن مستوى الرعاية الذى تم فى المستشفى لمصابى الحادث».
وأضاف: «عربات الإسعاف وصلت إلى موقع الحدث بعد عشر دقائق من وقوعه، ووصل عددها إلى 60 عربة، وفى خلال 90 دقيقة من وقوع الحادث تم إخلاء موقع الحدث تماماً وإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لإجراء جراحات لهم».