الائتلاف الحاكم باليابان يحقق فوزا كبيرا في الانتخابات
صورة أرشيفية
حقق الائتلاف الحاكم في اليابان فوزا أكبر من المتوقع في الانتخابات البرلمانية، حسبما أظهرت نتائج اليوم الاثنين، إذ فضل الناخبون الاستقرار وتفوقت الآمال في تحقيق انتعاش اقتصادي على دعوات المعارضة إلى منع رئيس الوزراء من بناء جيش أكثر حزما.
كانت نصف مقاعد الغرفة العليا في البرلمان الياباني، والأقل قوة، أو 121 مقعدا، لقمة سائغة بالنسبة للائتلاف في انتخابات أمس الأحد.
ولم تكن هناك إمكانية لتغيير ميزان القوة داخل البرلمان لأن الائتلاف الحاكم بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يقوده رئيس الوزراء شينزو آبي يهيمن بالفعل على الغرفة الدنيا بالبرلمان والأكثر قوة، ولكن الانتخابات كانت مقياسا رئيسيا لمدى الدعم الذي يحظى به ائتلاف آبي في صفوف العامة.
حصل الحزب الليبرالي الديمقراطي على 56 من أصل 121 مقعدا، وفقا لنتائج رسمية صدرت اليوم الاثنين.
وحاز حزب كوميتو الشريك في الائتلاف 14 مقعدا. ويعد الإجمالي المتمثل في 70 مقعدا أفضل من المستهدف البالغ 61 مقعدا الذي حدده آبي.
وربما يزداد عقد مقاعد الائتلاف الحاكم إذا ما انضم مرشحون مستقلون إليه، وهو أمر شائع في الانتخابات اليابانية، وإذا ما وقعت انشقاقات في صفوف المعارضة المهزومة، وهو أمر غير شائع ولكن يتوقع محللون أن يحدث.
ظهر آبي في مقر الحزب مساء الأحد للإعلان عن الفوز المؤكد وكانت أسماء مرشحي الحزب على لوحة كبيرة بجواره.
وفي السياق، قال آبي لشبكة "أن أتش كيه" الإعلامية "أنا بصدق أشعر بارتياح شديد"، متعهدا بإنفاق حكومي جديد يهدف إلى انعاش الاقتصاد وإخراجه من الركود بطريقة "شاملة وحازمة"، لكنه لم يدل بتفاصيل.
يحكم الحزب الليبرالي الديمقراطي بسياساته الموالية لمجتمع الأعمال اليابان بشكل شبه متواصل منذ الحرب العالمية الثانية، وتمتع مؤخرا بدعم قوي من المناطق الريفية.
وتزامنت سنوات حكم المعارضة القليلة مع زلزال عام 2011 وتسونامي وكوارث نووية دمرت شمال شرق اليابان.
وتقلص دعم المعارضة بعدما واجهت انتقادات قاسية فيما يتعلق بضعف جهود إعادة الاعمار.