رئيس وفد التفاوض الإثيوبى: بناء السد «حق لا ينتظر إذناً»
صورة أرشيفية
قال «جودين أصفارو»، رئيس الوفد الإثيوبى فى اللجنة الثلاثية لمفاوضات سد النهضة، إن بناء بلاده للسد من حقوق السيادة الوطنية، مضيفاً: «لا يمكن إلزام دولة تبنى سداً داخل حدودها بإخطار دولة أخرى؛ لأن هذا حق أصيل من حقوق السيادة الوطنية، ولا يصح أن نحصل على إذن لبناء سد».
ولفت، خلال ورشة عمل عُقدت فى أديس أبابا بمشاركة خبراء مصريين، إلى جود تغير كبير فى الموقف المصرى على المستوى الحكومى، وقال: «الأمر يحتاج بعض الوقت لشرح حقيقة السد لشعوب الدول الثلاث، وأهميته لهم، وتوضيح حقيقة ما يحدث على الأرض».
وقال الدكتور سيف حمد، وزير الموارد المائية والرى السودانى الأسبق، ورئيس الوفد السودانى بمفاوضات السد، إن بلاده أيدت إقامة سد النهضة، بعد إجراء الخبراء الوطنيين العديد من الدراسات الدقيقة، ومراجعة البيانات والتصميمات الفنية والهندسية لمعرفة مدى تأثير السد على بلاده على مدى ٢٥ عاماً. وأضاف: السودان متأكد تماماً من عوامل أمان السد والتزام إثيوبيا بتنفيذ كافة الملاحظات التى أوصت بها لجنة الخبراء الدولية الثلاثية، خاصة ما يتعلق بالحقن الجانبى لبحيرة السد، وأولها استخدام الخرسانة المسلحة فى تبطين الجوانب بدلاً من استخدام مادة الأسفلت، وهو ما يكلف الحكومة الإثيوبية استثمارات إضافية لم تكن ضمن خطتها. وقال الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمى لمركز البيئة والتنمية «سيدارى»، لـ«الوطن»: إن نهر النيل الأزرق مشترك، ولا توجد سيادة مطلقة على الأنهار المشتركة، وهناك قوانين واتفاقيات دولية تنظم بناء السدود على مثل تلك الأنهار، من بينها اتفاقية الأمم المتحدة عام 1997، وقواعد هلسنكى، وكذلك اتفاقية إعلان المبادئ التى وقعتها الدول الثلاث فى مارس قبل الماضى.