هواية «عبده»: كتب ومجلات قديمة للبيع
إحدى المجلات القديمة التى يحتفظ بها
من بين الهوايات الكثيرة اختار أن يكون أشهر جامع للمجلات والصحف النادرة بحى الزيتون، فتجد بين طيات مقتنيات محمد عبده، الرجل الخمسينى، أعداداً لمجلة «العمال العرب» النادرة التى كانت تهتم آنذاك بالعمال العرب فى جميع أنحاء الوطن العربى، وكذلك أول أعداد لصحف الأهرام والأخبار والجمهورية ومجلة آخر ساعة وغيرها من الصحف التى لا يعرفها القارئ الحالى كصحيفة «الصحيفة الزراعية».
لا يجمع «عبده» الصحف والمجلات المصرية فقط، فالإصدارات العربية نالت جزءاً من اهتماماته كمجلة الفن والتراث الشعبى الإماراتية، والتى كانت تهتم بنشر أنواع التمور فى الإمارات وجواهر التراث فى خزائن التاريخ والآثار الإماراتية، وكذلك صحيفة «العالم اليوم» التى كانت تصدر من دول الخليج العربى، ومجلة «البراق» التى كانت تصدر من المطابع بالكويت، وكانت تهتم بالخطوط الجوية الكويتية، بالإضافة إلى مجلة «le point» الفرنسية.
«حالة الكتب جيدة والأسعار فى متناول الجميع وبتبدأ من 30 لـ200 جنيه» حسب «عبده»، زبائنه متنوعون ما بين هواة مثله، وطلاب دراسات عليا، بالإضافة إلى القارئ العادى الذى يحرص على متابعة كل ما نُشر فى الصحف خلال أزمات بعينها كحرب الكويت والعراق والعدوان الثلاثى ومرض أم كلثوم وأزمة عبدالحليم مع منافسه آنذاك محرم فؤاد.
صحف ورثها من مقتنيات أبيه وأخرى جمعها من بائعى الأرصفة، كانت تلك مصادر جمع الصحف والمجلات التى اعتمد عليها الرجل الخمسينى: «أكتر زباين بتتواصل معايا من العرب هما العراقيين.. والتواصل معاهم بيكون من خلال واحد من جنسيته مقيم فى مصر بيستلم الكتب ويسلمنى المبلغ، وهو اللى بيوصلهوله».