مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم للصوص ماشية في جنوب السودان
قال مسؤولون محليون، اليوم، إن مجموعة من المسلحين قتلوا أكثر من 100 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في غارة لسرقة الماشية في ولاية جونقلي المضطربة في جنوب السودان.
وأوضح حاكم الولاية، كول مانيانج، أن أفراد قبيلة "ولقاك" في مقاطعة أكوبو، كانوا مهاجرين شمالا، الجمعة الماضية، إلى المستنقعات مع ماشيتهم، برفقة فصيل من الجيش، عندما تعرضوا لهجوم من قوة ضخمة استخدمت أسلحة رشاشة، وقتل 103 شخصا، بينهم 14 عسكريا، والضحايا الباقين من المدنيين، وخصوصا من النساء والأطفال.
وأكد مساعد المتحدث باسم الجيش، كيلا كويث، عملية القتل، مضيفا أن 500 شخص لا يزالون في عداد المفقودين، إلا أنه تعذر عليه تأكيد مقتل العسكريين.
وأصدر جوي جويول، مفوض مقاطعة أكوبو، بيانا، أكد فيه مقتل 14 جنديا، ونقل عن ناجين، أن المهاجمين كانوا يحملون أسلحة مختلفة ومنها قذائف صاروخية وحراب وسكاكين، مؤكدا أن مئات العائلات لا تزال مفقودة.
وقال جويول إن "المهاجمين أخذوا الماشية، ولم يعد مئات الأطفال والنساء إلى القرية، وقافلة من نحو 3000 شخصا كانت متجهة مع ماشيتها شمالا عندما تعرضت للهجوم، والجيش يحاول استعادة الماشية من المجرمين وهذا لن يكون سهلا".
وقالت الأمم المتحدة والحكومة، إن حملة نزع الأسلحة التي يقودها الجيش، والتي بدأت في مارس الماضي حققت نجاحا، إلا أن عددا من انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة وقعت في مقاطعة بيبور.
لكن ورغم جهود نزع الاسلحة، فإن الاسلحة لا تزال منتشرة في جونقلي، وهي ولاية معزولة مليئة بالمستنقعات بمساحة النمسا وسويسرا مجتمعتين، ولكن ليس فيها سوى عدد محدود من الطرق الطينية التي غالبا ما يتعذر استخدامها عند سقوط أمطار غزيرة.
وتنتشر الغزوات لسرقة الماشية في هذه الولاية الشاسعة التي تفتقر إلى التنمية.