«الحريرى»: قرار إحالتنا إلى «القيم» مَعيب وإذا لم نؤدِّ دورنا «سنستقيل»
هيثم الحريرى
قال النائب هيثم الحريرى عضو تكتل «25/30» البرلمانى، إن قرار الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب بإحالة التكتل إلى لجنة القيم بالبرلمان، قرار «مُبهم ومعيب»، لأنه لم يُحدد التهمة ولا المتهمين، على حد وصفه.. وإلى نص الحوار:
عضو تكتل «25/30»: «التصويت الإلكترونى» كاشف للنواب
■ ما سبب انسحابكم من الجلسة العامة أمس الأول؟
- انسحبنا اعتراضاً على عدم استخدام التصويت الإلكترونى، فى أخذ الرأى على مشروع قانون القيمة المضافة من حيث المبدأ، فقد طلبنا استخدامه وهذا حقنا، وكان من حق رئيس المجلس أن يستجيب لطلبنا أو يرفضه، فنحن لا نستطيع إلزامه به، لكن عندما رفض استخدامه، تمسكنا بحقنا فى إعلان موقفنا الرافض للقانون أمام وسائل الإعلام.
■ ولماذا تمسكتم بالتصويت الإلكترونى؟
- لأن هناك قوانين لها آثار خطيرة على المجتمع، ونحن متمسكون بتسجيل موقفنا منها أمام الرأى العام، وفى مضابط الجلسات، حتى يفصل فيها التاريخ، سواء كانت صحيحة أو خاطئة.
■ وما سبب رفض رئيس المجلس للتصويت الإلكترونى من وجهة نظرك؟
- التصويت الإلكترونى يسجل بدقة موقف كل نائب دون تحريف، وآخر قانون مهم تم التصويت عليه إلكترونياً كان «الخدمة المدنية»، وعندما نُشِرت نتيجة التصويت، وقعت بعض المشاكل، لأن بعض النواب الذين أعلنوا أنهم ضد القانون، صوتوا لصالحه.
■ وهل رفض رئيس المجلس له جاء تخوّفاً من النتائج المترتبة على كشف تفاصيل التصويت الإلكترونى؟
- لا أرغب أن أقول هذا صراحة، ولكن هذا النوع من التصويت كاشف لمواقف النواب، والتكتل يرى أن من حق الشعب أن يحاسب نوابه على مواقفهم الخفية منها قبل المُعلنة، والوسيلة الوحيدة لمعرفة تلك المواقف صراحة هى التصويت الإلكترونى، وليس الحديث لوسائل الإعلام، فمن تحدثوا للإعلام عن رفضهم «الخدمة المدنية»، كشف التصويت الإلكترونى موافقتهم عليه، فالأغلبية مواقفها تتغير أمام الإعلام.
■ وكيف يرى التكتل إحالة نوابه إلى لجنة القيم؟
- نحن سعيدون بذلك وفخورون بمواقفنا، ومستعدون للتحقيق معنا على مرأى ومسمع من الجميع، وأولها وسائل الإعلام.
■ هل إحالتكم إلى القيم كان بشكل جماعى لكل أعضاء التكتل أم لأشخاص بعينهم؟
- لا أعلم حقيقة، لأن القرار الصادر من الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان، كان مُبهماً لم يُحدد التهم ولا المتهمين، وفى تقديرى كان قراراً معيباً، لكن فى كل الأحوال نحن ملتزمون به وبإحالتنا لـ«القيم»، وإذا تم استدعاؤنا سنتوجه للجنة.
■ ألم تكن هناك وسيلة أخرى لتسجيل موقفكم من عدم استخدام التصويت الإلكترونى للتعبير عن رأيكم؟
- هناك عدة وسائل لتسجيل الموقف، منها مضابط الجلسات، والتصويت الإلكترونى، ووسائل الإعلام، ونحن رأينا أن الوسيلة الوحيدة التى يوجد فيها تواصل مباشر مع المواطنين هى الانسحاب والاحتكام إلى وسائل الإعلام، لذا عقدنا مؤتمراً صحفياً لإيصال صوتنا وتحديد موقفنا للجميع.
■ هل هددتم بالاستقالة من المجلس بعد تلك الواقعة؟
- قلنا سنلجأ لهذا الأمر إذا لم نتمكن من إبداء آرائنا سواء داخل القاعة أو لوسائل الإعلام، لأن هذا دورنا الذى دخلنا البرلمان من أجله، فنحن سلطة تشريعية لا تنفيذية، ومهمتنا مناقشة القوانين، والإدلاء بآرائنا فى المواد وتعديلها، وبالتالى إذا لم نتمكن من ذلك، فما أهمية وجودنا كنواب.