محطات فى حياة الحريرى
زينب الحضرى
المحطة الأولى: كنا زملاء فى منظمة الشباب الاشتراكى عندما التقينا عام 1968 أثناء زيارة وفد الكمسمول الروسى لمنظمة الشباب الروسية فى مبنى الاتحاد الاشتراكى.
وارتبطنا عام 1973 ثم أنجبنا هشام الطفل الأول وبعدها بـ8 شهور اعتقل سنة 1975 من الشركة الأهلية للغزل والنسيج ولم أعرف مكان اعتقاله إلا بعد 28 يوماً.
المحطة الثانية نضاله فى الشركة مع العمال فى مجلس الإدارة والنقابة والجمعية التعاونية لعمال الشركة والذى نتج عنه فصله من العمل فى أول يونيو عام 1976 وبعد الفصل بأسبوع ولد هيثم الحريرى ثم تفرغ أبو العز للعمل العام.
المحطة الثالثة إصراره على نزول انتخابات مجلس الشعب فى سبتمبر 1976 وحاولوا إسقاطه ولكن الوعى السياسى وقدرة الشعب فى كرموز وغيط العنب جعلهم يتمسكون به بعد أن مارست الداخلية ضدنا كل أشكال الإرهاب والتى انتهت بمحاولة اغتياله ليلة الفرز.
المحطة الرابعة نضاله داخل المجلس مع كوكبة من البرلمانيين الذين تصدوا لأنور السادات ورفضوا زيارته لإسرائيل وأيدوا انتفاضة الخبز فى يناير 1977 بعدها تم فصله وترحيله لسجن القلعة فى يونيو 1978.
المحطة الخامسة خرج من السجن وليس لنا مورد رزق بعد الفصل من العمل والمجلس وفتحنا مكتبتنا التى ربينا منها أبناءنا الثلاثة هشام وهيثم وهند ثم اعتقل بقرار تحفظ وخرج بعد إقالة النبوى إسماعيل ووفاة أنور السادات.
المحطة السادسة ترشح للانتخابات التكميلية فى محرم بك ووصفه كتاب مثل مصطفى أمين وصلاح منتصر بأنه كان بمثابة كتيبة من النواب لما قام به من أعمال برلمانية.
المحطة السابعة نجاحه فى مجلس الشعب 2000 وكان دوره به زخم كبير من العمل البرلمانى قدم فيه الكثير من الخدمات لأهالى الدائرة.
المحطة الثامنة كان فاعلاً رئيسياً فى التمهيد لثورة يناير 2011 مع كل القوى الوطنية وعاش فى الميدان 18 يوماً إلى أن سقط مبارك ثم نجح فى برلمان 2012 وناضل ضد حكم الإخوان إلى أن أصابوه بساقه وشارك فى حركة تمرد ودعا الشعب لمسيرات 30 يونيو إلى أن نجحت الثورة وتوفى بعد صراع مع المرض فى 3 سبتمبر 2014 أى منذ عامين. كان مناضلاً وفارساً نبيلاً إنساناً طيب القلب وزاهداً فى حياته يعيش حياته مع المخلصين للوطن لم يبع أو يساوم على كرامة وطنه وحريته واستقلاله.
أتذكرك على عجالة وأذكّر أبناء وطنك فى ذكراك الثانية من هو أبوالعز.. رحمك الله وجزاك خيراً لما قدمته لوطنك وشعبك.