«ثورة السولار» تعزل المحلة لليوم الثانى.. والأهالى يطالبون بتدخل الجيش
09:12 م | الإثنين 18 مارس 2013
تسببت «ثورة السولار» فى عزل مدينة المحلة لليوم الثانى على التوالى، بعدما واصل مئات السائقين والأهالى قطع الطرق الزراعية والسكة الحديد احتجاجاً على اختفاء الوقود، فيما تسببت معارك الوقود فى إصابة 12 شخصاً فى سلسلة اشتباكات بالأسلحة النارية والبيضاء.
وشهدت ساحة ميدان الشون بمدينة المحلة، أمس، حالة من الشلل والتكدس المرورى التام بعدما استمر سائقو ميكروباص وسيارات النقل فى إضرابهم عن العمل.
وقطع السائقون قضبان السكك الحديدية «طنطا - دمياط» أمام مزلقان منطقتى السبع بنات والجمهورية، الطريق الدائرى الواصل بين مدينتى طنطا والمنصورة، وطريق كوبرى كفر حجازى، الواصل بين مدينتى المحلة وزفتى، وطريق شارع البحر الرئيسى، المؤدى إلى مدينتى طنطا وسمنود، مرددين هتافات بسقوط رئيس الجمهورية ورحيل حكم الإخوان عن مصر.
ولجأ عمال شركة غزل المحلة، أثناء دخول الوردية الصباحية، إلى استقلال مركبات التوك توك لنقلهم إلى مبنى ومصانع الشركة، فيما لم يتمكن طلاب الكليات من الذهاب إلى جامعتى طنطا والمنصورة.
وفى تطور لاحق، طالب الأهالى وسائقو الميكروباصات والتاكسى، اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، بالاستعانة بقوات إضافية من رجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية للإشراف على مراحل توزيع كميات السولار والبنزين.[Image_3]
وقال الأهالى إن بعض الأشخاص يستولون على كميات ضخمة من الوقود ويوزعونها على العاملين بالسوق السوداء.
من جهته، قال اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، إن ضباط وأفراد الشرطة بمدينة المحلة حاولوا إقناع السائقين بإعادة فتح الطرق، ووعدوهم بعلاج الأزمة سريعاً، حفاظاً على عدم تعطل مصالح المواطنين.
وأضاف «عثمان» أن المحافظة حصلت على موافقة من المهندس أسامة كمال، وزير البترول، ووكيل وزارة التموين على زيادة حصص وضخ كميات إضافية من السولار والبنزين إلى محطات الوقود لعلاج الأزمة سريعاً.
كما تصاعدت، أمس، حدة معارك الوقود، ونشبت معركة بالأسلحة الآلية بإحدى محطات وقود مركز أبنوب بأسيوط بين عائلتى يونس وبخيت، أسفرت عن إصابة اثنين بطلقات نارية.
وفى محافظة البحر الأحمر، تسببت أزمة نقص السولار فى تكدس طوابير السيارات والأتوبيسات السياحية وإصابة حركة المرور بشلل تام، ووقعت مشاجرة بين السائقين فى محطة وقود بمدينة سفاجا، دون أن تسفر عن إصابات.
وفى القليوبية، أصيب 10 سائقين فى مشاجرة عنيفة بالأسلحة البيضاء فى محطة بنزين بشبرا الخيمة، كما نشبت مشاجرات فى كفر شكر بين سائقى سيارات الميكروباص وسيارات النقل، ما تسبب فى تعطل حركة المرور على طريق بنها المنصورة لمدة ثلاث ساعات.
وفى بنها، حطم سائق لودر ماكينة ضخ بنزين احتجاجاً على رفض القائمين على العمل بمحطة البنزين توزيع السولار إلا بعد انتظام السائقين والسيارات فى طابور، ووقف التدافع على المحطة.
وفى المنيا، تظاهر أهالى قرية أبوعزيز، التابعة لمركز مطاى، أمام ديوان عام المحافظة احتجاجاً على عدم توافر السولار اللازم لرى أراضيهم الزراعية.[Image_2]
وحول مخالفات تهريب الوقود، ألقت إدارة مباحث التموين القبض على بائع عربة كارو بمدخل مدينة بنها، ومعه كمية من السولار تزن 1 طن، كما ضبطت مباحث التموين فى الشرقية 384 ألف لتر سولار و142 ألف لتر بنزين 80 قبل تهريبها للسوق السوداء، فيما كشفت مباحث تموين كفر الشيخ عن امتناع محطة وقود بدسوق عن بيع السولار للسائقين، بحجة عدم وجوده، رغم وجود 10800 لتر بنزين بمخازن المحطة، كما تحفظ رجال التموين على 10 آلاف لتر سولار بمحطة أخرى امتنع صاحبها عن البيع.
يأتى ذلك، فيما أعلنت هيئة البترول عن استعدادها لطرح شحنتين بـ48 ألف طن سولار لتوزيعها على المحافظات للسيطرة على الأزمة، مشيرة إلى الاستمرار فى استهلاك المخزون الاستراتيجى من السولار لحين استقرار السوق المحلية، مع ثبات ضخ 35 ألف طن سولار يومياً بمختلف محطات الوقود فى مصر.
وأوضح مصدر بالهيئة أن هناك محاولات حالياً لتوفير 3 ملايين جنيه لتخزين كميات من السولار لمواجهة معاودة الأزمة لاحقاً فى المحافظات.
وقال إن استقرار الوضع الأمنى يسهم فى استقرار سوق المنتجات البترولية فى مصر، فى ظل بيع السولار فى السوق السوداء بالسعر الحر بـ3 جنيهات للتر الواحد.
وأضاف أنه تقرر توزيع 10 آلاف طن بنزين وسولار فى الوجه القبلى للحد من أزمة البنزين والسولار فى محطات الوقود.