«الميكروباص» يرفع الأجرة.. ومواطنون: «مرتباتنا زى ما هى»
زيادة أسعار الأجرة فجرت مشاكل بين المواطنين وسائقى الميكروباص
معاناة جديدة استيقظ عليها المواطنون، صباح أمس، تمثلت فى زيادة أسعار أجرة الميكروباص، سواء فى مواقف داخل القاهرة أو مواقف المحافظات، وجاءت تلك الزيادة كنتيجة متوقعة بعد قرار زيادة أسعار المنتجات البترولية، الذى تم تطبيقه بدءاً من الساعات الأولى من صباح الجمعة. رصدت «الوطن» توابع تلك الأزمة بين السائقين والمواطنين بسبب غلاء الأجرة.
فى موقف المرج، وبالتحديد خط «المرج - بورسعيد» وقف صبرى حسن، الرجل الأربعينى، أمام سيارته «الميكروباص»، قائلاً: «إحنا بقالنا أكتر من 4 سنين بنحمل بورسعيد بـ28 جنيه النفر، وده مش عدل، لأن كل موارد العربية زادت أضعاف مضاعفة خلال الكام سنة اللى فاتوا دول، وللأسف دايماً الأجرة بتكون مرتبطة بسعر البنزين لوحده، عشان كده رفعنا الأجرة دلوقتى وخليناها 35 جنيه، وده كمان يدوب يجازى بالعافية».
سائق: «اللى بناخده زيادة من الزبون بندفعه فى البنزين».. ومواطن: «بنضطر ندفع ونركب يا إما نقعد فى البيت»
ويضيف: «أنا كنت بفوّل الأول فى السفرية الواحدة رايح جاى بـ110 أو بـ115 جنيه، دلوقتى التفويلة بتدخل فى 170 جنيه، يعنى زيادة أكتر من 15 جنيه فى الصفيحة الواحدة، ولما عربية تحرق 3 صفايح فى المشوار ونتحاسب برضه بنفس التعريفة القديمة، يبقى نقعد ونغطى العربية أحسن وأوفر لنا».
وأمام خط «المرج - إسكندرية» وقف سيد محسن، الشاب العشرينى الذى كان متجهاً إلى عمله، يقول: «أنا بسافر فى الأسبوع مرتين تلاتة، ما بين إسماعيلية وإسكندرية والسويس، وطبعاً كل ده سعره زاد، يعنى أنا كنت بركب إسماعيلية بـ14 جنيه، النهارده بقت بـ17 جنيه، وأدينى رايح إسكندرية أهو ما نعرفش لسَّه السواق هيقول الأجرة كام، بس الناس بتقول إنها بقت بـ38 جنيه بعد ما كانت بـ35»، متابعاً: «بس برضه لو جيت حسبتها من الناحيتين هتلاقى السواق مظلوم هو كمان، لأنه مفيش حاجة فى إيديه يعملها». ويضيف «سيد»: «الموضوع كل يوم بيتصعب علينا أكتر من اليوم اللى قبله، يعنى أنا مرتبى ألف جنيه، هعمل بيهم إيه ولّا إيه؟ وطبعاً المرتب هو هو، فى الوقت اللى كل حاجة تانية فيه بتغلى، واحنا اللى بندفع التمن فى الآخر».
وداخل موقف «غمرة» يقف محمود سعيد، 36 عاماً، الذى يعمل سائق ميكروباص، منتظراً دوره فى التحميل، يقول: «أنا غصب عنى رفعت على سعر الأجرة نص جنيه وبقت 3 جنيه من غمرة لحد مدينة نصر، لأن الدولة غلت علينا الجاز والبنزين واللتر بدل ما كان بسعر 180 قرش وصل دلوقتى 235 قرش، واللى بناخده زيادة من الزبون بندفعه للجاز، أحمد منصور، 26 عاماً، يقول: «أنا ركبت ميكروباص من الزاوية النهارده الصبح واتفاجئت من رفع الأسعار، لأن الطبيعى إنه الأجرة جنيه وربع، والنهارده قال لى إنها بجنيه ونص، وحصلت مشادة بينا مش علشان الربع جنيه، بس علشان طريقة رفع الأجرة نفسها، وجيت برضه أركب من غمرة عشان أوصل شغلى فى مدينة نصر قال لى الأجرة زادت نص جنيه، وبقت 3 جنيه، بدل 2 جنيه ونص، ومحدش فينا عارف إيه سبب زيادة أسعار الوقود، وبيقولوا إن الدولار هو السبب، وبنضطر ندفع ونركب، لأن مش قدامنا حل تانى، وإما ندفع ونركب أو نقعد فى البيت بقى، وبصراحة السواقين مش فى إيديهم حاجة، لأن الزيادة مش منهم».