حتى العروسة والحصان بضعف السعر.. والباعة: ممنوع الفصال
صورة أرشيفية
لم تسلم «العروسة والحصان» من ارتفاع الأسعار، لتقضى موجة الغلاء غير المسبوقة على الفرحة بأكملها، ورغم أنها ألعاب بلاستيكية ليس لها علاقة بالسكر فإن أسعارها ارتفعت بنسب مختلفة تتراوح بين 50% و100% حسب الخامات المستخدمة فى تصنيعها.
مصطفى شرطة، أحد باعة عرائس المولد فى وسط البلد، قال إن العرائس بالنسبة له موسم كان يدر عليه دخلاً وفيراً، لكن مع ارتفاع الأسعار هناك صعوبة فى الاستفادة من الموسم فى تحقيق أى مكسب: «السنة دى الأسعار زادت الطاق طاقين»، يقولها ثم يشير إلى عروسة معروضة: «دى السنة اللى فاتت كانت بـ45 جنيه، السنة دى معروضة بـ70 جنيه ومن غير فصال ده آخرها، أما العروسة الصينى فزادت من 28 جنيه إلى 80، والجمل زاد من 50 جنيه إلى 80 أيضاً».
المشكلة كما يراها «مصطفى» أن الأسعار المرتفعة ستجعل المواطن يحجم عن شراء العرائس: «لو الحلاوة سعرها مرتفع هيقلل الكمية اللى بيشتريها، لكن لو لقى العرايس أسعارها غالية هيقولك وعلى إيه بلاش منها»، وحمّل «مصطفى» جزءاً من المسئولية على التجار، فهم سبب الغلاء، على حد تعبيره: «السوق تعبان، وارتفاع السعر سببه التاجر، ولو قلت للتاجر ليه معلى عليَّا يقولى إذا كان عاجبك».
أما فادى جميل، الذى يتاجر فى عرائس المولد كل عام فيؤكد أنه اكتفى بمكسب بسيط حتى لا يخسر فى البضاعة التى من الصعب تصريفها بعد انتهاء الموسم: «أقل عروسة عندى بـ30 جنيه، كنت السنة اللى فاتت ببيعها بـ20 وأغلب العرايس اللى عندى زادت بنسبة 50%».
أما فرغلى علام، فتوقع أن يقل البيع بنسبة 60%، وهو ما جعله يتوقف عن فرش بضاعته حتى وقتنا الحالى: «مش عايز أفرش، السوق نايم ومحدش بيشترى، مستنى الدنيا تبان شوية والرجل تشد على السوق عشان أعرف راسى من رجليَّا».