المستوردون يرحبون بـ«القرار»: توقيته مناسب
الدواجن المجمدة تجد إقبالاً من محدودى الدخل
قال مستوردون إن قرار مجلس الوزراء إلغاء الجمارك على واردات الدواجن، لن يؤثر على الإنتاج المحلى، لأن نسبة الاستيراد لا تمثل سوى 12% من إجمالى الاستهلاك، فى ظل فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك.
ورحّب حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، بالقرار، مشيراً إلى أن جميع المؤشرات لرصد المعروض من السلعة فى الأسواق من الدواجن يؤكد حدوث عجز متوقّع فى الدواجن الحية بالأسواق، نتيجة تراجع صناعة الدواجن فى مصر بشكل كبير. ولفت إلى أن صناعة الدواجن أصبحت غير قادرة على المنافسة، وأن المواطن هو الذى يدفع فاتورة عدم قدرتها على المنافسة.
«النجار»: أسعار «المحلية» مرتفعة.. و«أبوإسماعيل»: الاستيراد يمثل 12% من الاستهلاك
وقال «النجار» إن أسعار الدواجن على المستوى المحلى أعلى بكثير من المستوردة، حتى بعد تحميلها 35% جمارك، موضحاً أن الدجاجة المستورَدة أقل سعراً من المحلية بنحو 8 جنيهات. وأرجع أسباب ارتفاع أسعار الدواجن إلى تعدّد حلقات تداول السلعة فى السوق، مما يحرم المستهلك من سعر عادل للسلعة. وقال خالد أبوإسماعيل، مستورد دواجن: إن القرار لن يؤثر على الإنتاج المحلى، حيث إن نسبة الاستيراد لا تمثل سوى 12% من إجمالى الاستهلاك، مؤكداً أن هذه النسبة لا تستدعى مطالبة المنتجين والتجار بوقف الاستيراد، خصوصاً أنه مؤقت، وهناك جهات قامت منذ فترة باستيراد الدواجن دون جمارك، ولا تزال السوق تحتاج إلى مزيد من المنتج. ولفت إلى أن توقيت القرار مناسب، وذلك بعد أن «حسبت الدولة الحسبة بعد ارتفاع سعر الدولار وتراجع العملية الاستيرادية نتيجة ارتفاع سعر الدولار وقامت بإصدار هذا القرار لمواجهة فروق سعر الصرف وتشجيع المستوردين، تحسّباً لحدوث فجوة فى الأسواق، خصوصاً أننا فى الشتاء، حيث تكثر الأمراض والأوبئة ولن يستطيع المنتج المحلى مواجهتها». وأوضح أن الشحنات التى سيتم استيرادها ستصل الموانئ خلال شهر من صدور القرار من البرازيل وأوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أن سعر تداول الدجاجة لن يتعدى 32 جنيهاً.
وقال أحمد صقر، رئيس لجنة الأسعار بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن مصر تُعد الأولى فى الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، وهناك عجز متوقع فى الدواجن خلال العام الحالى، خصوصاً بعد إحجام عدد كبير من المستوردين عن الاستيراد بسبب ارتفاع سعر الدولار فى البنوك، وزيادة ارتفاع سعر الدولار الجمركى ومطالبة البنوك للمستوردين بفروقات سعر صرف الدولار فى الحسابات المكشوفة.
وأضاف أن الصناعة المحلية تعانى عيباً خطيراً، إذ لم تندمج الكيانات الصغيرة للتغلب على ارتفاعات الأسعار، خصوصاً فى ظل مواجهة أزمات موسمية تتزايد هذا العام بسبب تحور مرض إنفلونزا الطيور، وهو ما سيجعل أسعار الدواجن «فلكية» فى ظل ارتفاعات أسعار اللحوم، حيث إنه مقدر حدوث فجوة تُقدّر بنحو 35%، واصفاً قرار مجلس الوزراء بـ«الحتمى»، لمواجهة هذه الفجوة.