خلال زيارته للشرقية.. وزير الزراعة يتجاهل شكاوى الفلاحين بشأن تضرر أراضيهم
تجاهل صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة، خلال زيارته لمحافظة الشرقية اليوم، شكوى فلاحي العباسة لمركز أبو حماد بشأن تضررهم من تعرض أراضهيم الزراعية والتي تقدر مساحتها بـ200 فدان، للبوار بعد أن غمرتها مياة الصرف الصحي.
كان الحاج علي فتحي حسن النخيلي، 32 سنة، فلاح، ومقيم بقرية العراقي التابعة لمركز أبو حماد، حاول استيقاف الوزير أثناء افتتاحه أعمال تطوير مفرخ العباسة للأسماك، حيث تمكن من التسلل وسط المسؤولين وما أن اقترب من الوزير أجهش بالبكاء متوسلا له أن ينظر بعين الاعتبار والرحمة لمشكلته وغيره من الفلاحين الذين أصبحوا مهددين بالتشرد بسبب تعرض أراضيهم المهددة بالبوار بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحي، لافتا إلى تلف محاصيلهم من القمح هذه العام وانخفاض إنتاجية الفدان من القمح من 25 أردبا إلى 4 أرادب.
وقال عبد الحميد إبراهيم، مزارع، إن الوزير تجاهل شكواهم قائلا لهم "إن شاء الله هبقى أشوف المشكلة"، مشيرا إلى أنهم عندما طالبوه بالذهاب معهم لرؤية الأرض وما أصابها من تدهور رد قائلا "مش دلوقتي عشان مش فاضيين"، وانصرف عقب ذلك بصحبة المحافظ والمسؤولين التنفيذين.
وأوضح هيثم نجيب جودة، أحد المزارعين، أن ما يقرب من 200 فدان من أجود الأراضي الزراعية بقرية العباسة والقرى المجاورة لها وهي "واصف، الجسر، أبو مسلم، عزبة أبو لطفي، العراقي"، غمرتها مياه الصرف الصحي منذ عام تقريبا، وأكد أن المشكلة بدأت منذ إنشاء مشروع الصرف الصحي المغطى في العام السابق، إلا إنه ثبت أن هذا المشروع شابه كثير من العيوب قائلا: "إن الأراضي وضعت بها مواسير للصرف الصحي وبدلا من أن يتم الصرف من هذه المواسير في المصرف المواجه للأراضي يتم الطفح في الأراضي بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف بالمصرف وانخفاض منسوب الأرض"، لافتا إلى أن الجهة المنفذة للمشروع لم تراع ذلك؛ مما أدى لتعرض الأراضي للبوار وتشريد الفلاحين وأسرهم.
وأضاف أن المزارعين تعرضوا لخسائر فادحة جراء تلف محصول القمح هذا العام.