وقفة لعمال الملاحات بالإسكندرية احتجاجا على تجاهل الشرطة بلاغاتهم ضد ردم أحواض الملح
نظم العشرات من العاملين بشركة المكس للملاحات عصر اليوم، وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الإسكندرية بسموحة، احتجاجا على تجاهل الشرطة البلاغات المقدمة ضد عدد من تجار الأخشاب الذين بدأوا في ردم الملاحات، تمهيدا للاستيلاء عليها.
وقال أحمد السيد، أحد العاملين بالملاحات، إنهم فوجئوا بمجموعة من تجار الأخشاب بدأوا في ردم عدد من أحواض الملح التابعة للشركة، تمهيدا لإقامة ورش ومخازن خاصة بهم على أرض الملاحة.
وأضاف: "تقدمنا بعدة بلاغات إلى الشرطة، ولكن حتى الآن لم يتحرك أحد لإنقاذ الملاحات من الردم ومن هؤلاء التجار، ولذلك نظمنا هذه الوقفة لمطالبة الداخلية ومديرية الأمن بالتحرك لإنقاذ الملاحات من الخطر الذي يواجهها".
واعتبر عمرو يسري، محاسب بالشركة، أن ردم الملاحات هو أمر مقصود تمهيدا لعرضها للاستثمار الأجنبي مثلما تريد الحكومة، التي ترفض تجديد عقد الشركة معها والذي من المفترض أن ينتهي في أغسطس المقبل، لطرحها لمزايدة علنية.
وأضاف: "إن شركة المكس للملاحات تأخذ الـ50 فدانا الخاصين بالملاحات بوادي القمر حق انتفاع من المحافظة منذ أكثر من 50 عاما، مقابل مبلغ سنوي قيمته 3 مليون جنيه، وكان من المفترض أن ينتهي عقد الشركة مع المحافظة في 31 أغسطس المقبل، وأن يتم تجديده لفترة أخرى إلا أننا فوجئنا بوزير المالية يعلن أنه لن يجدد العقد ثانية مع شركة المكس المصرية، وأنه سيعرض الملاحات في مزايدة علنية للاستثمار الأجنبي لتحقيق عائد سنوي أكبر بكثير من الثلاثة ملايين التي تدفعها شركة المكس".
وأوضح يسري أن شركة المكس يعمل بها ما يقرب من 1300 عامل مصري وتدار من قِبل إدارة مصرية وأن تصرف الحكومة سيتسبب في منح الملاحات إلى إدارة أجنبية وتشريد العمالة المصرية بما يهدد ثروات البلاد القومية ومستقبل الأجيال القادمة ويزيد من أزمة البطالة، مشيرا إلى أن العاملين بالشركة فضوا إضرابهم من قبل لمنح المحافظة مهلة للرد عليهم إلا أنه حتى الآن لم يتم الرد، على حد قوله.