«الأوقاف» تحدد 54 موضوعاً لخطب الجمعة فى 2017 تمهيداً لعرضها على «السيسى».. وتجهز 270 موضوعاً لخمس سنوات
«الأوقاف» تنتهى من إعداد قوائم بموضوعات وخطب الجمعة للعام الحالى «صورة أرشيفية»
أعلنت وزارة الأوقاف عن انتهائها من إعداد قوائم بموضوعات خطب الجمعة لعام 2017، وقالت الوزارة، فى بيان لها، مساء أمس الأول، إن اللجنة التنفيذية المنبثقة عن اللجنة العامة التى شكلها الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، لإعداد خطة خطبة الجمعة، وضعت خطة قصيرة المدى، تتضمن قائمة بـ54 موضوعاً مقترحاً لخطب الجمعة لعام 2017، وخطة متوسطة المدى بـ270 موضوعاً لمدة خمس سنوات.
«جمعة»: تتناول الأخلاق والقيم الوطنية ومواجهة التطرف.. و«فؤاد»: يجب ترك موضوعها للخطيب وفق مقتضيات المكان
وقال مختار جمعة، فى بيان الوزارة، إن الخطة كاملة «القصيرة والمتوسطة» سيجرى إرسالها إلى أعضاء اللجنة لوضع لمساتهم وملاحظاتهم الأخيرة عليها، تمهيداً لبدء اللجان العلمية فى كتابة الموضوعات بمشاركة نخبة من أفضل الأساتذة من علماء الدين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع، وسيجرى طرح الخطة قريباً على موقع الوزارة؛ لتلقى أى ملاحظات أو مقترحات بشأنها، فضلاً عن عقد اجتماع للجنة الرئيسية لمراجعتها قبل رفعها إلى رئيس الجمهورية.
وأضاف وزير الأوقاف: «الموضوعات تختص بـ13 محوراً؛ هى الأخلاق، والقيم الوطنية، وقضايا التطرف والإرهاب، والعمل والإنتاج، والمعاملات، وبناء الأسرة، والشباب، والمرأة، ودور ذوى الاحتياجات الخاصة فى بناء المجتمع، والتعليم والتثقيف والتربية، والإيمانيات، والمناسبات الدينية، والقضايا العامة»، وحول مستجدات الواقع والأحداث الجديدة، قال الوزير إنه فى حال المستجدات والحوادث والظروف الطارئة سيجرى تخصيص الخطبة الثانية لمعالجتها فى حدود ما تقتضيه طبيعة كل ظرف على حدة، كما سيجرى معالجة هذه المستجدات والقضايا الطارئة أيضاً من خلال الندوات والدروس والقوافل المتنوعة.
وأشار «جمعة» إلى أن اللجنة تُعد وتصيغ موضوعات خطب الجمعة بما يتوافق مع روح العصر من قضايا، وأن تلك اللجان تضم علماء الدين، وعلماء النفس، وعلماء الاجتماع، وترصد القيم التى يجب ترسيخها سواء فى مجال العمل والإنتاج، أو فى مجال القيم والأخلاق، أو المجالات الاجتماعية والأسرية والتربوية، والانتماء الوطنى، كما ترصد الآفات والمشكلات والانحرافات السلبية، وتعمل على معالجتها وتخليص المجتمع منها، وتراعى كذلك المناسبات الدينية والوطنية فى الخطتين القصيرة والمتوسطة المدى.
وقال عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لـ«الوطن»، إن الخطة التى تم إعلانها من الوزارة دعوية وليست متعلقة بالخطب فقط، بمعنى أن الوزارة تضع خطة شاملة للعام المقبل تشمل الدروس والخطب وتحركات الوزارة، فالموضوعات التى تم إعلانها شملت موضوعات متعلقة بالمجتمع وليست وليدة الساعة، ومنها دور المرأة والمعاملات والشباب والأخلاق والوطن، وهى قضايا نتحدث عنها لسنوات لأهميتها، والمتغيرات ستكون موجودة فى حال وجود طوارئ.
وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر، إن «صيدلية الإسلام» فيها أدوية لكل الأمراض المجتمعية، والخطبة يجب أن تناسب كل مكان على حدة وفق مقتضى الحال، وبما يقره الإمام فى قريته، والخطيب فى مدينته، فكل صاحب مكان يعلم علاج أمراض مجتمعه، فلا يمكن أن تتلاقى خطبة فى ريف مصر بخطبة جاردن سيتى، فلكل مقام مقال، ويجب ترك أمر الخطبة للخطباء والعلماء، واختيار العالم بما يناسب المكان الذى هو فيه، شريطة أن يلتزم بشرع الله وسنة النبى، صلى الله عليه وسلم، وبما لا يعكر السلم المجتمعى، فالإسلام دين سلام وأمن وأمان.