مديرة "الفن الحديث" عن سرقة اللوحات: سأقاضي وزير الثقافة لإقالتي بدون وجه حق
متحف الفن الحديث
في تصاعد جديد لأزمة لوحات محمود سعيد الخمس التي سُرقت من متحف الفن الحديث في 12 يناير الجاري، بعد تزوير خطاب من رئيس القطاع بتصوير اللوحات، أكدت ضحى منير، مدير المتحف المقالة، أنها "ستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية ضد وزير الثقافة ورئيس القطاع لإقالتها بدون وجه حق بالرغم من تبرئتها من النيابة وخروجها لسلامة الإجراءات التي اتخذتها وبالرغم من ذلك أقيلت وتم تشويه صورتها في وسائل الإعلام"، بحسب قولها.
وتساءلت "ضحى": "ما الخطأ الذي ارتكبته؟، المتهم جاء إليَّ بخطاب موقَّع من رئيس القطاع، والورقة التي جاء عليها التوقيع هي الورقة الرسمية المتداولة لمكاتبات القطاع بألوانها وخاتمها، وبتوقيع رئيس القطاع الدكتور خالد سرور وأنا لست خبيرة خطوط، اتخذت الإجراءات المعتادة طبقا للمنوط بي فعله كمديرة لمتحف الفن الحديث بأن أعطي التكليفات لأحد المشرفين لمرافقة صاحب الطلب وإبلاغ إدارة الأمن وقبل كل ذلك إرسال خطاب لمدير عام المتاحف الفنية أبلغها فيه بوجود موافقة من رئيس القطاع لهذا الشخص بالتصوير".
وتابعت قائلة: "الغريب أن الجميع حاول تبرئة نفسه، والأغرب أن رئيس القطاع الدكتور خالد سرور ومدير عام المتاحف في الاجتماع الذي جمعنا بوزير الثقافة حلمي النمنم أكدوا تلقيهم تهديدات من هذا الشخص، والأغرب أن الوزير قال إن المتهم يعمل بقناة الجزيرة وهنا يكمن السؤال لماذا لم يتم تعميم منشور بمنع التعامل مع هذا الشخص طالما هناك محاولات معروفة لدى قيادات وزارة الثقافة بوجود محاولات منه للسرقة وهو إجراء يحدث وأرسل لنا خطابات عدة من قبل لمنع التعامل مع قنوات بعينيها".
وأكدت ضحى منير أن "هناك شبهة تواطؤ واضحه جدا فالأمن وهو بالمناسبة إدارة لا تتبعنا لم يبلغني بوجود الشخص في المتحف والكارثة الأكبر ان المتهم دخل بصندوق يحوي اللوحات المستنسخه ولم يتم تفتيشة سواء عند دخوله أو عند خروجه باللوحات الأصلية، كما تركته الأمينة يعبث ويستبدل دون رقابة كما تم توجيه الكاميرا بعيدا عنه وتعطيل كاميرا أخرى في قاعة أبعاد حيث وضعنا اللوحات له بعد إخراجها من المخازن لأنه من الممنوع دخول أحد إليها".
وكشفت أن التكليف الموجه في الخطاب لم يكن بتصوير تلك اللوحات فقط ولكن أعمال الرواد ومذكورة بالاسم وكان من المفترض أن يقوم بتصويرها على أيام عدة، مؤكدة أن "المتهم لم يكن سيكتفي بتلك اللوحات، حيث عُثر لديه بعد ضبطه على 50 لوحة مستنسخة أخرى هي نفسها المذكورة في خطاب التكليف بالتصوير".
وعن كيفية اكتشاف الواقعة، قالت المدير السابق: "اكتشفت الأمر أمينة تدعى لبنى شعبان، خريجة فنون جميلة، أثناء إعادة الأعمال، وعلى الفور أبلغت رئيستها وقامت بدورها بإخطاري، وأبلغنا شرطة السياحة والآثار وعملنا في سرية تامة، وفي خلال 12 ساعة أنهينا الموضوع".
واختتمت بالقول: "كنت كبش فداء، حيث ألقى الوزير ومعاونوه المسؤولية كاملة عليَّ، وبالرغم من أنني توجهت بالشكوى له أكثر من مرة بأن لائحة الإعارة لم تصدر حتى الآن، وأن هناك ترهلا في القرارات وأخطاء شابت معرض السيريالية، وبالرغم من أنني كشفت الواقعة واتخذت ما يلزم تم عقابي بالإقالة وإحالتي للنيابة بدلا من مكافأتي، والغريب أنه لم تتم معاقبة المشرفين أو رجال الأمن".