الشرطة تطلق قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين في أنقرة
أطلقت الشرطة التركية قنابل مسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه، أمس، في أنقرة لتفريق متظاهرين أتوا للمشاركة في حركة الاحتجاج الواسعة ضد الحكومة الإسلامية المحافظة والتي تهز تركيا منذ ستة أيام، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وعودة أعمال العنف تأتي فيما اجتاح آلاف النقابيين ساحة كيزيلاي في وسط أنقرة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وعملت سيارات إسعاف على نقل أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بإعياء، ودخل الغاز إلى مطاعم قريبة، حسبما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.
ومن جانبه، أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصالا هاتفيا أول أمس، مع نظيره الأمريكي جون كيري لإبلاغه استياء أنقرة من سلسلة التعليقات التي أدلت بها واشنطن حول التظاهرات في تركيا، حسبما أكد دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس.
وقال هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن داود أوغلو أكد لكيري أن "تركيا ليست ديمقراطية من الدرجة الثانية".[FirstQuote]
وأخذ الوزير التركي على الولايات المتحدة وصفها التظاهرات المناهضة للحكومة التي تعصف بتركيا منذ ستة أيام بأنها "وضع استثنائي"، معتبرا أن تظاهرات احتجاج مماثلة حصلت في بلدان أخرى مثل "حركة احتلوا وول ستريت" في 2011 في الولايات المتحدة.
وأبلغ داود أوغلو كيري أيضا بأن الحكومة تجري تحقيقا حول الاستخدام المفرط للقوة من قِبل بعض عناصر الشرطة التركية.
وأعربت واشنطن عن رأيها ثلاث مرات حيال ما يحصل في تركيا أحد أقرب حلفائها.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، الجمعة، أن الولايات المتحدة "قلقة جراء عدد المصابين عندما فرقت الشرطة المتظاهرين في إسطنبول"، ودعت تركيا إلى "احترام حرية التعبير والرأي والاجتماع"، وأدان كيري شخصيا الاثنين الاستخدام "المفرط" للقوة من قِبل الشرطة، وقال إنه يأمل في أن يجرى "تحقيق كامل حول هذه الأحداث".
وفي ذات السياق، حذر وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيجينين، رعايا بلاده المتواجدين في تركيا حاليا من الاشتراك في الاحتجاجات الجارية هناك ضد حكومة رئيس الوزراء أردوغان.