خبراء الطرق: ليست لدينا خطة لمواجهة الأمطار.. ونحتاج إلى طرق مجهزة
عبدالحميد
بعد هطول الأمطار على شوارع القاهرة والجيزة أمس الأول، غرقت بعض الشوارع وامتلأت بالمياه، فيما حدث تكدس مرورى فى طرق أخرى، بات ذلك المشهد معتاداً مع تقلبات الطقس وسقوط الأمطار الذى يحدث بشكل موسمى فى أوقات محددة ويعلمها الجميع، ورغم ذلك تكون النتيجة واحدة، وهى «غرق مصر فى شبر مياه».
الدكتورة أمانى البرى، مدير وحدة بحوث الأزمات بكلية التجارة بجامعة عين شمس سابقاً، توضح أن فترات التغير فى حالة الطقس وأوقات سقوط الأمطار أو السيول معروفة ومحددة للجميع، وأن الطرق والشوارع، تحتاج إلى تكلفة مادية لرفع كفاءة الشوارع، بالإضافة إلى شفاطات المياه التى تقوم بسحب المياه من الشوارع أثناء سقوط أمطار بغزارة فى بعض المناطق، وخاصة المناطق الساحلية، وتتابع «أمانى»: «ممكن نستفيد من كمية الأمطار الكبيرة دى بعد تنقيتها، عن طريق تحديد مكان لتخزينها، واستغلالها بعد كده فى مجال رى الأراضى الزراعية فى مناطق مثل منطقة الدلتا».
«البرى»: الطرق فى حاجة إلى شفاطات مياه
وتؤكد «البرى»: يجب تأهيل الشوارع والطرق لاستقبال الأمطار، وكيفية الاستفادة من تلك الكميات من الأمطار، مضيفة: «لازم نقدر ندبر أمورنا بالفلوس المخصصة لكل محافظة، بدل ما احنا قاعدين بنهدر الفلوس فى أماكن مش محتاجة التطوير دون داعى، زى إعادة رصف وسفلتة الشوارع، ونستفيد بالفلوس دى فى رفع الاستعدادات لمواجهة الأمطار».
مشيرة إلى ضرورة التنسيق بين المحافظة والحى فى كل منطقة، مع وضع خطة للتغلب على مثل تلك الأزمات وكيفية الاستعداد لها، ثم يتم محاسبتهم على سوء الإدارة والتخطيط بعد ذلك، كما يتم الاستفادة من أساتذة وخبراء الهندسة لوضع الحل الأمثل للطرق، «الحلول مش كلها الفلوس، احنا نقدر نستفيد من خلال الأساتذة سواء بالفكرة أو الخبرة».
ويتفق معها المهندس عادل الكاشف، رئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور، مؤكداً أنه يجب تصميم الطرق بطريقة معينة ومحددة تسمح بصرف مياه الأمطار الغزيرة على جانبى الطريق من خلال المصارف الموجودة بامتداد الطرق، موضحاً أن ذلك يحدث فى دول العالم المتقدمة، التى تستعد جيداً لمثل تلك الأزمات، أما عن حالة الطرق فى مصر، فهى واضحة للجميع.
ويضيف «الكاشف»: «الطرق يغيب عنها الإشراف الجيد أثناء التنفيذ، لأن عدم اتباع التصميمات المحددة مع غياب المصارف على الطريق يؤدى إلى مثل تلك الأزمات، مضيفاً: «علشان الطرق عندنا غالبيتها مش مجهزة، والبديل هى عربيات شفط المياه، ولكنها هتاخد وقت وتكلفة وبتسبب شلل مرورى».