تحقيقات موسعة في واقعة تبديل طفل بمستشفى الإسماعيلية
صورة أرشيفية
كشفت "الوطن" عن تحقيقات موسعة تجريها نيابات ثان وثالث الإسماعيلية برئاسة المستشار محمد النحاس داخل مستشفى الإسماعيلية الجامعي بقسم النساء والتوليد، ومسؤولي المستشفى عن واقعة الاشتباه في تبديل طفل تمت ولادته الأسبوع الماضي بقسم النساء والتوليد بمستشفى الجامعي.
وعقب الولادة أكدت الطبيبة المولدة أن المولود ذكر وطالبت الأب بالتوجه لتسجيله بالبيانات بإدارة المستشفى، وتم إعطاء الأب محمود فتحي عبدالستار (25 عاما) إفادة بأن المولود ذكر كي يتمكن من إنهاء إجراءات التأمين الصحي لأن نجله يحتاج إلى حضانة ويتطلب نقله إلى المستشفى العام لتبدأ رحلة المعاناة بإبلاغ طاقم تمريض الحضانة الأب بأن المولود أنثى وليس ذكرا.
يقول الأب محمود فتحي، والمقيم عزبة العرب بالكيلو 9 بالإسماعيلية، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إنه "توجَّه مساء يوم الأربعاء الماضي 12 أبريل إلى مستشفى الإسماعيلية الجامعي في تمام الساعة الـ11 ليلا بعد أن داهم زوجته كريمة صابر الشحات آلام الولادة ودخلت قسم الطوارئ ومنه إلى قسم الولادة وخرج المولود فجر يوم الخميس في تمام الساعة الثالثة فجرا، وهنا أخبرتني الطبيبة المولدة لزوجته قائلة مبروك جالك ولد، وطالبوني وقتها بالذهاب إلى الاستقبال لحضور تذكرة وتسجيل بيانات بأن المولود ذكر وكتبته باسم (عبد الملك) ثم توجهت إلى الحسابات ودفعت 200 جنيه، وبعدها أخبرتني الطبيبة أن المولود بحالة صحية سيئة ويحتاج نقله إلى حضانة المستشفى العام، وبالفعل أحضرت الإسعاف ونقلته إلى المستشفى العام صباح يوم الخميس في تمام الساعة الـ7 صباحا، ومعي تقرير طبي بحالته الصحية وأفاده بالبيانات وأن المولود ذكر".
بعدها توجهت لرؤيته في الحضانة والاطمئنان على صحته فاخبروني وقتها بأن المولودة أنثى وليست ذكرا، ارتبت في الأمر وخشيت من تبديل المولودة وذهبت إلى قسم شرطة ثالث، وحررت محضرا بالواقعة، وأرفقت التقرير والإفادة بالمحضر.
وتابع الأب قائلا: "أنا مات مني أطفال قبل المولود الحالي وبحلم بطفل يعيش مش فارق معايا يكون ولد ولا بنت بس أعرف إنه ابني الحقيقي"، وأشار إلى أنه "في انتظار تحليل dna لأنه تايه ومش عارف الحقيقة فين، هل هو خطأ إداري بالمستشفى أم أنه تم تبديل الطفل بالفعل".
وواصل حديثه قائلا: "انتقلنا إلى المستشفى العام للوقوف على الحقيقة أكثر وبالانتقال إلى قسم الحضانات التقينا بالدكتور قضب السيد رئيس قسم الحضانات، والذي أكد أن المولود محل الجدال دخل مستشفى العام الساعة الـ7 صباحا من يوم الخميس الماضي محول من المستشفى الجامعي، ويعاني من صعوبة بالتنفس، وتم وضع الطفل تحت الملاحظة لمدة ساعتين، إلى أن قرر الأطباء حجز الطفل الساعة الـ9 صباحا، وطلب من الأب إحضار ملف طبي خاص بالطفل، وقام الأب بإملاء كاتب الاستقبال بأن الطفل عبدالملك محمود فتحي، وبالفعل تم تسجيل البيانات باسم عبدالملك، وبعد ثبوت أن المولود أنثى احضرنا الأب في وجود كل من محمد الصريدي مدير الشؤون القانونية، والدكتور أحمد عصام رئيس قسم الكلى الصناعي، وأبلغناه بما حدث، وبالرجوع إلى الطبيبة التي أجرت عملية الولادة أكدت أنها لم تتذكر بسبب تعدد الحالات التي خضعت للولادة".
وعليه سؤل الأب عن الملابس التي كان يرتديها المولود وسلمت له كما هي واعترف أنه استلم ملبس الطفل،وثبت أيضا أن الممرضة وضعته داخل الحضانة برقم معين ،وأن الغرفة التي دخلها لم يدخلها أي طفل آخر، كي تكون هناك شبهة تبديل.
وتابع الطبيب قائلا إنه تم عمل فصائل دم للأب، والأم، والطفل، وجميع العينات خرجت A+.
يأتي هذا بجانب أن الأم تعرفت على ابنتها وضمتها لحضنها وأرضعتها، وجميع التفاصيل مسجلة داخل كاميرات المراقبة بالخاصة بقسم الحضانات، والتي لم تثبت أي شبه تبديل للمولود.
وأضاف أن الأب اعترف بأن الملبس الذي تم تسليمه له هو ملبس الطفلة التي دخلت به وأكد الطبيب أنه كي يتم الوقوف على حقيقة الأمر تم سحب عينة دم dna للوقوف على الحقيقة وثبوت أحقية النسب حتى يتسنى للأب استلام مولوده وتسجيله واستخراج شهادة ميلاد له.