«معركة المنصورة» و«خطاب مرسى» يضربان الإخوان من الداخل.. و«المرشد» يذكرهم بـ«غزوة الأحزاب»
تسببت معركة المنصورة، التى أوقعت قتيلا وعشرات الإصابات، وخطاب الرئيس محمد مرسى مساء أمس الأول، بمناسبة مرور عام على توليه المنصب، فى أزمة داخل تنظيم الإخوان، واضطر لإلغاء المسيرات التى كانت مقررة تزامنا مع الخطاب، خوفاً من وقوع اشتباكات مع المتظاهرين المعارضين للرئيس، خصوصاً أن البعض اعتبر أحداث الدقهلية تكرارا لما حدث فى «معركة المقطم».
وقال الدكتور وائل طلب، عضو مجلس شورى الإخوان، ومسئول المكتب الإدارى لإخوان حلوان لـ«الوطن»: «ألغينا مسيرات القاهرة بعد أن رصدنا وجود بلطجية فى الشوارع تدفعهم بعض فلول الحزب الوطنى المنحل، ومعهم أسلحة نارية وخرطوش»، موضحاً أنهم أبلغوا وزارة الداخلية عنهم.
وقال محمد عطية الشاعر، أحد شباب الإخوان، تعليقا على مقتل بعض أعضاء التنظيم فى معركة المنصورة، على صفحته بموقع «فيس بوك»: «وشرف أمى، أنا هاخد حقى مش من الداخلية ومش من البلطجية ومش من أى حد، إلا من الإخوان اللى بتضحى بشيوخها وشبابها، لأن دماءنا أصبحت عندهم كالماء»، وتابع: «الأخوات بالمنصورة جرى الاعتداء عليهن، فإما أن نكون قادرين على الحفاظ على أعراضنا ونسائنا أو نلتزم بيوتنا» وقال: «يعنى الرئيس عارف مين اللى بيمول البلطجية، وبكام، وسايبهم يقتلونا، أنا لو فى القاعة والله كنت وقفت، قلت له أنت كداب، يا ريس الداخلية تركت البلطجية يقتلوا الإخوان بالمنصورة، قلت أسماء ممولى البلطجية، لو ناموا فى بيوتهم تبقى أنت أى كلام»، فيما قال محمد حنفى، أحد شباب الإخوان: «خطاب مرسى تحصيل حاصل ليس له أى جدوى من الناحية العملية».
من جانبه، وجه الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، رسالة للصف الإخوانى، لتهدئة الأجواء، أمس، قال فيها: إن لله أولياء لا يخشون أحدا سواه، وللشيطان أولياء يلقى بالرعب فى قلوبهم من كل شىء، وإن مما لا شك فيه أن الكيد والمكر ضد الإسلام لم يتوقف، لكن الله سبحانه يحبط مكرهم، بل يرده إلى نحرهم، ويرجع بالهلاك على أنفسهم.
وأضاف: إن المتأمل فى الواقع العالمى، والناظر لما يدور فى العالم الإسلامى، يدرك حجم المؤامرة التى دبر لها بليل، وخطط لها فى الظلام لوقف المد الإسلامى، ومنع الصحوة الإسلامية فى ديار المسلمين.
وذكّر «بديع» أعضاء الإخوان، بغزوة الأحزاب، قائلا: «المسلم يزداد إيمانا وتسليما، كلما التف ما وصفه بالباطل وتجمع، وكشف عن كراهيته للإسلام، وأعلن عن ذلك وأفصح، وله فى الصحابة الكرام الأسوة، حين تجمعت الأحزاب، وأحاطت بالمدينة، حتى إن أحدهم لا يقدر على أن يخرج لقضاء حاجته، والموقف هو الموقف، والزمن هو الزمن، والحال هو الحال» على حد زعمه، وطالبهم بأن يزدادوا طاعة وصبرا، حتى يمدهم الله بنصره ويمنحهم تأييده، وتابع: «إن ما يلحقنا من أذى وعنت من القريب والبعيد، والعدو والصديق، والداخل والخارج، يتطلب منا توطين النفس على الصبر، وتدريبها على التحمل والحلم».
وقال مراد على، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: إن صمت قادة جبهة الإنقاذ وحركة تمرد على دماء أبنائنا التى سالت أمس الأول فى الشرقية والمنصورة مثير للخزى.
وأضاف «جرائم القتل والتخريب التى ارتكبت فى المنصورة والشرقية تأكيد على أن المعركة المقبلة ضد الفساد ستكون حاسمة، مشددا على أن دم الشهداء الذين سقطوا وكلهم من مؤيدى الرئيس لن يضيع هدراً ولن يثنينا عن تتبع أوكار الفاسدين حتى وإن تواطأ معهم بعض السياسيين الفاشلين، حسب قوله.