صحف عالمية: انسحاب ترامب من اتفاق المناخ يضعف الجهود العالمية
ترامب
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، إن إنسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ العالمية، تعد خطوة غير عادية ازعجت حلفاء الولايات المتحدة وراجعت الجهود العالمية لمعالجة الكوكب من الاحتباس الحراري.
أشارت الصحيفة، إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر إنذارات في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى إدانة سريعة وحادة من الزعماء الأجانب وكبار علماء البيئة والشركات العملاقة التي رفضت خروج الولايات المتحدة من اتفاق باريس الذي يعتبر تخلي غير مسؤول عن القيادة الامريكية في مواجهة أدلة علمية لا يمكن دحضها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بذلك تنضم الولايات المتحدة إلى بلدين فقط نيكاراجوا وسوريا في معارضة اتفاقية المناخ الذي توصلت إليه جميع الدول الأخرى عام 2015.
كما أوضحت الصحيفة الأمريكية، إن الانسحاب الأمريكي من اتفاقية باريس لا يمكن أن ينتهي في الواقع حتى نهاية فترة ترامب بسبب الهيكل القانوني للاتفاق ولغته، وباعتباره ثاني أكبر مصدر لبث الغازات الدفيئة في العالم يسير بعيدًا عن المعاهدة.
وأعلنت العديد من الولايات الأمريكية والشركات الخاصة، أنه على الرغم من قرار ترامب، فإنها ستواصل سياساتها القائمة، مثل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فضلا عن متابعة جديدة لإثبات الحاجة الملحة في التصدي للتهديد المناخي.
فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، إن إنسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية باريس الخاصة بالتغيرات المناخية سيؤدي إلى إضعاف الجهود العالمية لمحاربتها.
وأوضحت الصحيفة، أن قرار ترامب بالتخلي عن اتفاق العمل البيئي الذي وقعته 195 دولة هو توبيخ ملحوظ لرؤساء الدول وخبراء المناخ والمديرين التنفيذيين للشركات وأعضاء من موظفي الرئيس نفسه، الذين فشلوا جميعا في تغيير رأيه.
ولفتت أن الهدف من اتفاقية باريس هو إلزام المجتمع العالمي بمكافحة ارتفاع درجات الحرارة بشكل متزامن، كما أن رحيل ثاني أكبر ملوث للأرض هو ضربة قوية.
أشارت الصحيفة إلى أن القرار يتوافق مع قول أحد المسؤولين المحافظين في الحكومة الأمريكية الذي يعتقد أن الاتفاقية التي تم إبرامها عام 2015 سببت ضررًا للاقتصاد، كما نصت قواعد الأمم المتحدة للاتفاقية المبرمة عام 2015 والتي تسعى لتحويل الاقتصاد العالمي عن الوقود الأحفوري خلال هذا القرن، على ضرورة انتظار واشنطن رسميا حتى نوفمبر 2020 قبل الانسحاب من الاتفاقية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن ترامب يحاول الارتداد على سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي وقع الاتفاقية، مشيرة إلى أن ترامب يرى أنها ستؤثر على وظائف الأمريكيين.
فيما أوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم، أن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، أثار غضب جميع دول العالم ورفض القادة والشركات العملاقة بما في ذلك "فيسبوك" و"أبل" و"فورد" و"مايكروسوفت".
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك القرار سوف ينهي الجهود الدولية للتصدي للاحتباس الحراري العالمي الخطير.
وأوضحت الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي رفض عرض ترامب لإعادة التفاوض حول اتفاقية المناخ فى باريس وتعهد بدلا من ذلك بتجاوز واشنطن، للعمل مع قادة الأعمال الامريكيين وحكام الولايات لتنفيذ التزامات الاتفاق التاريخي.