«مدحت» حكم على «مرسى» ونفذ: رحيل أو إعدام
«رحيل مرسى أو إعدامه هو الحل»، نداء صادر من أحد الشوارع الجانبية المجاورة لقصر الاتحادية بواسطة شاب ثلاثينى أخذ يطوف بين جموع المتظاهرين، حاملاً بين يديه دمية من «الفلين» سبق وعلق عليها صورة الرئيس محمد مرسى. المشنقة كانت تلتف حول عنق الدمية التى رأى من خلالها المهندس مدحت أنها التعبير الأصدق على المصير الذى يجب أن يلقاه الرئيس مرسى وجماعة الإخوان بعد أن كانوا سبباً رئيسياً فى حالة الفقر التى تعلو وجه كل مواطن مصرى منذ أن تولوا السلطة.
الاستعانة على الله كانت أول ما ارتكز عليه المهندس مدحت سمير، قبل نزوله إلى محيط قصر الاتحادية للتظاهر ضد د. مرسى والإخوان، الشركة التى يعمل بها شهدت حالة من الركود وتوقف حركة البيع والشراء، مما أدى إلى عجزه عن توفير متطلبات ابنته الصغيرة واحتياجات منزله. ويضيف قائلاً: «لو قالولى إن العروسة اللى أنا عاملها عشانه دى إهانة هاقولهم مرسى قدر يعيّش 85 مليون مصرى فى ذل وقرف، مش إهانة بس، لا عدنا لاقيين ناكل ولا نشرب، والبلد وقفت ومافيش حركة».
لم يكن يوم 30 يونيو هو يومه الأول للتظاهر ضد «مرسى»، يؤكد المهندس الثلاثينى أن كل المظاهرات التى خرجت لخلع «مرسى» شارك فيها: «كل واحد رجله خطت الأرض حس باللى أنا حسيته وداق المر فى عهد مرسى».. يؤكد «مدحت» أن الرئيس مرسى تميّز عن غيره من الرؤساء بكل الصفات السلبية على المستوى الشخصى والمستوى الرئاسى، حسب وصفه، ويتابع: «هافضل ألفّ فى الشارع وأنا باقول مرسى ظالم ومش حقانى وكذاب، وجماعته من نفس أخلاقه».
فى أحد شوارع منطقة شبرا يقطن المهندس مدحت وأسرته المكوّنة من طفلة وزوجة فى أحد العقارات التى غابت عنها الكهرباء وتكررت حالات انقطاع المياه، وكانت هذه هى أسبابه للخروج وأسرته لمناقشة مشكلاته مع ملايين المتظاهرين حسب وصفه. ويضيف قائلاً: «بنتى طفلة صغيرة مش حمل إنها تكبر فى القرف، ولّا هو بيعاقبنا عشان عاوزين نبدأ حياتنا ونربى عيالنا فى مستقبل أفضل». ينهى المهندس الثلاثينى حياته برسالة يوجهها من أمام قصر الاتحادية إلى الرئيس مرسى: «أنا عارف إنك مش هنا، ولا حتى حاسس بينا، لكن هتمشى وهتسيب البلد، ومش كده وبس، ده إعدامك هو اللى هيشفى غليل مصر كلها».