اللجان الإلكترونية تزعم «المصادرة».. والنقابة: لم يحدث
بفضول شديد، بحث «محمود» عن جريدة «الحرية والعدالة» أمام فرشة بيع الجرائد، فسأله البائع بفضول متبادل: «إنت إخوان يا بيه؟»، فرد المواطن البسيط: «لأ بس عاوز أعرف بيقولوا إيه.. أكيد المرحلة اللى جاية هتبقى كلها كوميديا»، فاجأه البائع: «الجريدة ماطلعتش النهاردة، كده كده مش بتفرق معايا، محدش بيشتريها، دى أغلبها اشتراكات».
الإغلاق المفاجئ لعدد من القنوات الدينية عقب صدور بيان القوات المسلحة، تبعه عدد من الشائعات أطلقتها لجان الإخوان الإلكترونية، تؤكد مصادرة الطبعة الثانية من جريدة حزب الإخوان وملاحقة صحفييها وسحب ترخيص الصحيفة، وهو ما نفاه الصحفيون أنفسهم وإن أكدوا صدور أمر غير معلن بوقف طباعتها.
«الطبعة التانية اتسحبت من السوق و«الأهرام» رفضت طبع الجريدة ابتداءً من اليوم»، حسب معتز ودنان أحد صحفيى الجريدة، الذى قال: «هيبقى موت وخراب ديار، إحنا بنشتغل هنا عشان أكل عيشنا مش عشان إحنا إخوان».
جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين يقول: «الجريدة حزبية تابعة لحزب الحرية والعدالة، الذى لم يصدر قرار بحله حتى الآن وبالتالى أى قرار بوقف إصدارها باطل»، ويضيف: «مفيش حاجة اسمها سحب الترخيص أو رفض الطبع، هذه كلها شائعات هدفها خلق تعاطف، ونحن نرفض أى تعسف مع الجريدة، ولو حدث ذلك فسيُقابل بموقف قوى من النقابة التى ترفض الاعتداء على الحريات بشكل عام».
«فهمى» أكد أن «النقابة لن تسمح بأن يضار صحفى، ولن يتحول الانتماء السياسى مهما اختلفنا معه إلى سبة فى جبين الصحفى، والدليل على هذا تحركنا للإفراج عن الزملاء الذين تم توقيفهم بعد قرار إغلاق القنوات الدينية».