موسيقيون: الأغنية الوطنية سلعة استراتيجية يجب أن ترعاها الدولة
موسيقيون "الأغنية الوطنية سلعة استراتيجية يجب أن ترعاها الدولة"
المجلس الأعلى للثقافة
استضاف المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، أمس الأربعاء، ندوة "الأغنية الوطنية وحرب أكتوبر" نظمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة المخرج محمد الخولي، شارك فيها الموسيقار منير الوسيمي، الموسيقار الدكتور جمال نوفل، وأدارها الدكتور زين نصار، أستاذ النقد الموسيقى بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون.
بدأت الندوة باستعراض الدكتور جمال نوفل، مجموعة من أشهر الأغانى الوطنية التي ظهرت على الساحة الفنية خلال فترة ما قبل نصر أكتوبر المجيد وخلال وعقب الحرب، والتي ما زالت تحتل مكانة في قلوب المصريين منها "فدائي فدائي، وصورة بلادي، وخلي السلاح صاحي، والله أكبر فوق كيد المعتدي، ودولا مين، وأنا على ربابة بغني، والمصريين أهما، ويا أغلى اسم في الوجود، ومصر هي أمي، ومصر اليوم في عيد"، إلى جانب استعراض جزء من خطاب النصر للرئيس الراحل محمد أنور السادات.
أشار إلى مدى ما تتميز به من كلمات ولحن وأداء صوتي وإيقاع يبث روح الوطنية والانتماء، وأكد ضرورة الاهتمام بالأغنية الوطنية التي توثق أحداث البلد، والاهتمام بتواجد مدرس الموسيقى بالمدارس وعودة تدريسها بجدية في كافة المراحل المدرسية.
وأوضح نصار، أن العالم كله يعلم مدى ما يتحلى به المصري من قدرات، وأنه حين توفر له الإمكانيات يقدم الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، لذا تتعرض مصر دائما إلى المؤامرات التي تمنع وصول تلك الإمكانيات للمصري، وأكبر مثال لدينا على القدرات المميزة التي يتمتع بها المصري، هو فكرة عبور خط بارليف، فلم يكن يصدق أحد أن خط بارليف يمكن عبوره بعد تسليط خراطيم مياه عليه وفتح طرق للجنود للعبور، فهكذا المصري حين تتاح له الفرصة يبدع ويبتكر، مشيرا إلى أهمية عودة المؤسسات المعنية بالدولة بضرورة إنتاج الأغاني الوطنية لأنها تحتاج إلى تكلفة كبيرة، حتى يكون هناك حائط صد يعالج المستوى الهابط من الأغاني التى يستمع إليها شبابنا حاليا.
تحدث الموسيقار منير الوسيمي، عن فترة النكسة وحرب أكتوبر، وكيف دفعت حرب أكتوبر المؤلفين والملحنين والمطربين على التواجد بصورة دائمة في مبنى التليفزيون، وكل هذه الأحداث خرجت من رحمها أروع الأغاني الوطنية، لافتا إلى أن الاهتمام بالموسيقى من قديم الأزل، فمنذ عهد الفراعنة كان هناك مايسترو وعزف ودراسة للموسيقى، وهذا مدون في التاريخ الفرعوني، مؤكدا أن الأغنية الوطنية لا تقل فى أهميتها ودورها فى المجتمع عن الطعام والتعليم وغيره من متطلبات المجتمع، فالأغنية الوطنية سلعة استراتيجية يجب أن ترعاها الدولة.