حيثيات "داعش ليبيا": المتهمون أقروا باعتناقهم أفكار تنظيمات إرهابية
المتهمون
أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حكمها في القضية المعرفة إعلاميا بـ"داعش ليبيا" الإرهابي، والذي قضت فيه بالإعدام شنقا لـ7 متهمين والمؤبد لـ10 متهمين والسجن المشدد 15 عاما لـ3 متهمين آخرين.
وذكرت المحكمة في حيثياتها، أن المتهمين أقروا في تحقيقات النيابة العامة باعتناقهم أفكار التنظيمات الإرهابية، حيث أقر المتهم الثاني محمد السيد السيد حجازي – في التحقيقات - باعتناقه أفكارا قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية.
وأقر المتهم الثالث محمود عبد السميع محمد عبد السميع – شهرته "محمود السمالوسي"- مكنى "أبومسلم"– في التحقيقات ـ بانضمامه لجماعة تعتنق أفكاراً قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوة عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهم والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وبالتحاقه بتنظيم داعش بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية بمعسكراته ومشاركته في عملياته العدائية.
وأبان تفصيلا لذلك أنه على إثر تردده على اعتصام رابعة العدوية تعارف على المتهمين التاسع محمود إسماعيل محمد إسماعيل، والعاشر محمد مصطفى محمد دسوقي، وحضوره على إثر دعوة الأخير وبحضور المتهمين الخامس إسلام محمد أحمد فهمي، والسادس عماد خميس أحمد سليمان، والتاسع، والثاني عشر محمود عجمي رمضان أحمد، والسابع عشر صلاح فرج الله محمود فرج الله دروسا ألقاها المتهم الثاني محمد السيد السيد حجازي تناول خلالها تكفير الحاكم ومعاونيه من قوات الجيش والشرطة ورجال القضاء بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية وحرض الحاضرين على الإعداد الفكري والبدني والالتحاق بإحدى حقول الجهاد بالخارج، وعقب ضبط المتهم الثاني عقد المتهم العاشر لقاءات مماثلة بحضور المتهمين سالفي الذكر والمتهم الثامن عبدالله دخيل حمد عبدالمولى، وردد المتهم العاشر فيها مضمون سابقتها. فتولدت لديه قناعة بتكفير الحاكم ومعاونيه وباستحلال دماء المسيحيين وأموالهم وبوجوب الالتحاق بحقول الجهاد بالخارج.
وأضاف باتفاقه المتهمين خلال إحدى اللقاءات على تكوين مجموعة تنظيمية الغرض منها إقامة الشريعة الإسلامية بالبلاد عن طريق الانضمام للتنظيمات التي تتولى قتال قوات الجيش والشرطة ، وأنه في إطار الإعداد لذلك دربهم المتهم الخامس على التصويب باستخدام بندقية ضغط هواء.
وفي إطار تسليح مجموعتهم التنظيمية، اجتمع والمتهميْن الخامس والتاسع والثاني عشر في منتصف عام 2014 بالمتهم الرابع فتح الله فرج عوض حامد – وشهرته "فتحي السرحاني" -، إذ أبان لهم الأخير بحيازته أسلحة نارية – بنادق آلية – مبدياً رغبته في ارتكاب عمليات عدائية تستهدف قوات الجيش والشرطة بدعوى قتلهم المعتصمين برابعة العدوية والنهضة ، كما أنه وفي نهاية عام 2014 أخبره المتهم الخامس أن المتهمين من الثامن إلى العاشرتمكنوا من السفر إلى ليبيا والعودة بتنسيق من المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ ، فنسق – أي المتهم – مع المتهم الثامن وتسللا سوياً عن طريق أحد المهربين إلى دولة ليبيا عبر الدروب الصحراوية للالتحاق بتنظيم داعش حيث تلقيا وآخرين في أحد معسكرات التنظيم بصحراء مدينة سرت الليبية تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية والثقيلة ، وتكنى هو – أي المتهم – بأبي مسلم.
واتخذ المتهم الثامن اسما حركيا "قسورة"، وأديا البيعة لوالي التنظيم بليبيا المكنى "أبو عبدالعزيز"، وعقب مغادرتهما المعسكر شاركا في ثلاث عمليات عسكرية قام بها التنظيم، أغار في أولاهم على مخزن أسلحة وذخيرة تابع لقوات الجيش النظامي الليبي وتمركز في كمين أُعِدَ استهدافاً لقوات فجر ليبيا في ثانيهم ، وقاموا بتفجير حقل بترول خاص بأحد الأشخاص الممولين للقوات النظامية الليبية وقتل حراسٍ به في آخر تلك العمليات.
وأضاف أنه وفي مطلع عام 2015 وخلال اشتراك المتهم الثامن في إحدى حملات تنظيم داعش بليبيا، تمكن الأخير من القبض على أحد المسيحيين المصريين ، وكتكليفه – أي المتهم الثالث - من قبل عناصر التنظيم، تولى احتجاز ذلك المسيحي بإحدى المباني قبل أن يتم اقتياده إلى معسكر الساحل بمدينة أقادوكو بليبيا، وعقب عودته للبلاد تعرف - من خلال المقطع الذي بثه التنظيم - على ذلك المحتجز من بين المجني عليهم الذين ذبحهم عناصر التنظيم.وختم بعلمه من المتهم الحادي عشر محمد عادل أحمد نصر الطيباني بتمكن الأخير والمتهم الخامس من التسلل إلى ليبيا و الانضمام إلى صفوف تنظيم داعش لقناعتهما بفكره، وتسلل المتهم التاسع بدوره إلى دولة ليبيا إلا أنه تم ضبطه من قبل الجيش النظامي الليبي وترحيله إلى البلاد ، فضلاً عن علمه بسعي المتهم السابع محمد شلابي عبد الخالق أبو طالب للالتحاق بتنظيم داعش بليبيا.
كما أقر المتهم الخامس إسلام محمد أحمد فهمي – بالتحقيقات – باعتناقه أفكاراً قوامها تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة وضرورة الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية ، وانضمامه وآخرين لتنظيم داعش بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية في إطار انضمامه للتنظيم ، وعلمه بتأسيس وتولي المتهم الثاني مسئولية جماعة تنظيمية تعتنق ذات الأفكار وخلفه في تولي مسئوليتها المتهم الأول وتولى أعضاءها تنفيذ عدة عمليات عدائية قبل المنشآت الحكومية بمدينة مرسى مطروح.وأبان تفصيلاً لذلك باعتناقه الفكر القائم على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة وضرورة الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية ، وأن اعتناقه تلك الأفكار كان على إثر حضوره والمتهم الأول دروساً في تأصيلها الشرعي على يد عدد من الأشخاص من بينهم المتهم الثاني.
وأنه وفي غضون شهر 2012 تلقى والمتهمون السادس ، والحادي عشر، والخامس عشر محمد تامر أحمد علي حسن البنهاوي وآخرون دروساً في التأصيل الشرعي لتلك الأفكار ألقاها المتهم الأول وآخر.وأضاف المتهم بمرافقته المتهم الأول حال شراءه سلاحاً آلياً – بندقية آلية – من أحد البدو بمنطقة النجيلة بمرسى مطروح مقابل مبلغ تسعة آلاف جنيه ، وأن الأول والمتهم العاشر تدربا على استخدام ذلك السلاح بمنطقة الخروبة الصحراوية بمرسى مطروح ، كما أضاف بإيواء الأول عدد سبع مواطنين ألمان الجنسية راغبي التوجه إلى ليبيا تمهيداً للانضمام لتنظيم داعش في سوريا ، وقيام المذكور بتدريبهم كذلك على فك و تركيب وإطلاق الأسلحة الآلية بمنطقة سيدي حنيش بمطروح مستخدماً بندقيته الآلية ، وأخيراً تمكينهم من التسلل إلى ليبيا مستغلاً كونه عضواً بجماعة أنصار الشريعة الليبية - التي بايعت تنظيم داعش لاحقاً – وتواصله مع عناصرها.كما أضاف بأن المتهم الثاني – في أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو عام 2013 – أسس وتولى مسئولية وتمويل جماعة تنظيمية الغرض منها تنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة ضمت المتهمين الأول ، والثالث ، ومن الثامن إلى العاشر ،والرابع عشر حسن محمود حسن هاشم، كما انضم لها لاحقاً المتهمون الرابع والثاني عشر والثالث عشر محمود محمد ثابت دردير الراوي ، والسادس عشر ناجي محمد عبد الرازق جاب الله ، وتولى مسئولية الجانب الفكري لتلك الخلية المتهم العاشر ، كما تولى الأخير أيضاً والمتهمان الأول والتاسع مسئولية تصنيع وزرع العبوات الهيكلية ، وتولى المتهم الثالث تحديد الأهداف المزمع استهدافها ، واعتماد تلك الخلية في تسليحها على الأسلحة الآلية وذخائرها التي جلبها المتهم الأول من دولة ليبيا.
وأخيراً فقد تولى المتهمان الرابع، والثاني عشر - بتكليف من المتهم الأول - رصد العديد من ضباط الأمن الوطني بمطروح بمعاونة المتهمين السادس ، والثاني عشر ، والثالث عشر ، والسادس عشر ، وحيازتهما ثلاث بنادق آلية.كما أنه في إطار إعداد عناصر تلك الخلية بدنياً وعسكرياً ، أعد لهم المتهم الأول معسكراً بمنطقة الخروبة الصحراوية بطريق السلوم حيث تولى المتهم التاسع مسئولية التدريبات البدنية وتولى المتهمان الأول والثالث التدريبات العسكرية العسكرية التي تمت عن طريق التدريب على فك وتركيب الأسلحة الآلية وإطلاق النيران منها على أهداف ثابتة ومتحركة ، فضلاً عن اتخاذ عناصر تلك الجماعة تدابيراً أمنية للحيلولة دون ضبطهم تمثلت في اتخاذ أسماء كُنى وتغيير مكان معسكر التدريب باستمرار.
واتخاذهم من مسكن المتهم الأول ومسكن آخر استأجره المتهم الثاني بشارع علم الروم مقراً لعقد اللقاءات التنظيمية ، فضلاً عن إمداد المتهم الرابع عشرالجماعة بالمواد المستخدمة في صنع المواد المفرقعة ، ونفاذاً لأغراض تلك الجماعة جرى التخطيط لزرع ثلاث عبوات مفرقعة بمطروح إحداهما بمحيط مبنى المحكمة والثانية بمحيط قسم الشرطة والثالثة بمحيط مبنى الأمن الوطني ، وحال دون تنفيذ تلك العمليات العدائية في حينها ضبط المتهم الثاني.وفي أعقاب فض اعتصام ميدان المحطة بمطروح بالتزامن مع فض مثيله برابعة العدوية ، ولاعتقاد المتهم الأول بملاحقته أمنياً فرَّ إلى ليبيا حيث انضم لجماعة أنصار الشريعة - التي بايعت لاحقاً تنظيم داعش - بمعسكرها بمدينة درنة، حيث تلقى تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة الثقيلة ، وعقب عودته تولى مسئولية الجماعة خلفاً للمتهم الثاني الذي تم ضبطه.
وأضاف أنه وفي مطلع عام 2014 ، وفي إطار تنفيذ العمليات العدائية التي اضطلع عناصر تلك الخلية بارتكابها ، زرع المتهمان التاسع والعاشر ثلاث عبوات هيكلية بمحيط الأهداف السابق التخطيط لاستهدفها ، بأن قاد المتهم العاشر الدراجة النارية مقلاً المتهم التاسع الذي تولى زرع العبوات بالأهداف المحددة. كما شرع المتهمان المذكوران أيضاً في تخريب مخزن السلاح الخاص بقسم شرطة مطروح إذ أقل المتهمُ العاشر المتهم التاسعَ بدراجته البخارية وتسور الأخير مخزن السلاح وسكب مادة بترولية به مهدداً فرد الحراسة – الذي تنبه له - باستخدام بندقية آلية بحوزته، إلى جانب اضطلاع المتهميْن الثامن والتاسع بوضع شعارات تنظيم داعش على مبانٍ وطرقات بالمدينة للإيهام بسيطرة التنظيم على مقاليد الأمور بالمدينة.
وسعياً لصقل عناصر الخلية عسكرياً ، تمكن المتهم الأول من إلحاق أعضاء الجماعة المتهمين الثالث والثامن والعاشر بتنظيم داعش بليبيا للتدريب والعودة للبلاد لتنفيذ العمليات العدائية ، ومحاولته إلحاق المتهم التاسع بالتنظيم المذكور بدوره إلا أنه تم ضبط الأخير أثناء سفره. مضيفاً بأنه وعلى إثر ضبط المتهم الأول وخشية ملاحقته أمنياً ، استعان – أي المتهم – بالمتهم الحادي عشر لمعرفة الأخير ببعض العاملين بمعبر السلوم الحدودي لتسهيل سفره إلى ليبيا ، وسافرا سوياً حيث التحقا بإحدى معسكرات تنظيم داعش بمنطقة النفولية بمدينة أجدابيا الليبية لمدة ثلاثة شهور ، إذ تلقيا دروساً في التأصيل الشرعي لأفكار التنظيم ، وتدريبات بدنية وأخرى عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة النارية ، وتولى هو – أي المتهم – مسئولية إعداد الطعام بالمعسكر ، في حين تولى المتهم الحادي عشر مسئولية مخزن الدواء.
وختم بعودته للبلاد ثم لقاءه المتهم الثالث في غضون شهر أغسطس 2015 ، إذ أعلمه الأخير أنه التحق بدوره بتنظيم داعش بليبيا وتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة النارية ، فضلاً عن احتجازه أحد المصريين المسيحيين الأحد والعشرين الذين أعدمهم التنظيم فيما بعد ، وأن المتهم الثامن كان من ضمن الفريق الذي تولى إعدامهم وظهر ملثماً بالمقطع المصور ، وأعزى القصد من ارتكاب تلك الواقعة لاستدراج الجيش المصري لقتال عناصر التنظيم بليبيا ، وبمواجهته بالمضبوطات أقر بحيازة بندقية ضغط الهواء والطائرة التي تحرك عن بعد.كما قرر المتهم السادس عماد خميس أحمد سليمان – بالتحقيقات ـ باعتناقه الأفكار الجهادية القائمة على فرضية الجهاد ضد القوات النظامية السورية ، وأبان تفصيلاً لذلك أنه وفي غضون عام 2012 حضر والمتهم الأول لقاءات لتدارس الأفكار التكفيرية القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من قوات الجيش والشرطة بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية. مضيفاً أنه وفي أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو عام 2013 ، توطدت صلته بالمتهمين الثالث والتاسع والعاشر وأنه حضر - بدعوة من الأخير وبحضوره – والمتهمون الثالث والثامن والتاسع والثاني عشر درساً ألقاه المتهم الثاني تضمن أفكاراً تكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من قوات الجيش والشرطة ووجوب قتالهم بدعوة عدم تطبيقهم الشريعة الاسلامية، كما حضر والمتهمون الثالث والخامس والثامن والتاسع والسابع عشر اجتماعاً بمسكن المتهم الثاني عشر ردد فيه المتهم العاشر على مسامعهم الأفكار التكفيرية التي بثها فيهم المتهم الثاني ، وأفصح المتهم العاشر له – أي للمتهم – عن رغبته في السفر إلى ليبيا أو سوريا للعيش في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات التي ادعى بتطبيقها الشريعة الإسلامية ، كما أضاف المتهم أنه في نهاية عام 2014 حرضه المتهم العاشر على السفر برفقته إلى ليبيا ومنها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش ، وتقابله في غضون عام 2015 مع المتهم التاسع الذي أبان له تسلله إلى ليبيا إلا أن القوات النظامية ضبطته وأعادته إلى مصر.كما أردف بتعارفه على المتهم السابع ، ودأبهما على مشاهدة المقاطع المصورة التي تظهر العمليات التي يرتكبها عناصر تنظيم داعش بسوريا ، ووقوفهما من خلال مشاهدة تلك المقاطع على استخدام مادة اليوريا في تصنيع المفرقعات ، وأنه وعلى إثر علم الأخير بحيازة المتهم كمية من تلك المادة، عرض عليه استخدامها في تصنيع مفرقعات لاستخدامها في ذكرى الخامس والعشرين من يناير ، وبمواجهة المتهم بالمضبوطات أقر بحيازتها.كما قرر المتهم السابع محمد شلابي عبد الخالق أبو طالب – بالتحقيقات أنه وفي أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو عام 2013 تعارف على المتهمين الثالث والسادس والتاسع على إثر مشاركتهم في اعتصامي رابعة العدوية وميدان المحطة بمرسى مطروح والتظاهرات اللاحقة لفضهما .
وأنه وفي غضون شهر مارس عام 2015 ، أعلمه المتهم الثالث باعتناقه الفكر القائم على تكفير الحاكم ومعاونيه من قوات الجيش والشرطة وعموم أفراد المجتمع واستباحة دمائهم واستحلال أموالهم وبسابقة سفره إلى دولة ليبيا للالتحاق بتنظيم داعش هناك وحرضه على السفر إلى هناك بدوره. كما أضاف المتهم بلقاءه المتهميْن السادس والتاسع في غضون شهر سبتمبر عام 2015 إذ اتفقوا على سفره والمتهم السادس إلى ليبيا بمعاونة المتهم التاسع للانضمام لتنظيم داعش بزعم تطبيقه الشريعة وإقامته الخلافة .
وفي إطار الإعداد لذلك طالع والمتهم السادس العديد من المقاطع المصورة المنشورة على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" التي تروج للتنظيم المذكور وأغراضه وكذا تلك التي تظهر كيفية تصنيع المواد المفرقعة باستخدام مادة اليوريا كما جلب الأخير تلك المادة تمهيداً لصنع عبوات مفرقعة واستخدامها في ذكرى الخامس والعشرين من يناير لعام 2016 إلا أنها تم ضبطها بمسكن المتهم ، وبعرضها على المتهم أقر بحيازتها. كما أقر المتهم التاسع محمود إسماعيل محمد إسماعيل محمد – بالتحقيقات - بانضمامه لجماعة تعتنق أفكاراً قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهم والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ، وحيازته وإحرازه سلاحاً آلياً – بندقية آلية – وذخائره في إطار انضمامه لتلك الجماعة ، وزرعه والمتهم العاشر عبوات هيكلية بمحيط مقر النيابة وقسم شرطة مطروح والتعدي على مخزن سلاح الشرطة بمطروح.
وأبان تفصيلاً لذلك أنه وعلى إثر أحداث الثلاثين من يونيو 2013 شارك في اعتصام منطقة المحطة بمطروح حيث تعارف بالمتهمين الثالث ، والرابع ، والثامن ، والعاشر ، والثاني عشر ، والثالث عشر وآخرين ، فضلاً عن تردده على اعتصام رابعة العدوية رفقة المتهميْن السابع والعاشر إلى أن تم فض الاعتصام وإصابته على إثره. وأنه وفي غضون شهر أكتوبر عام 2013 ، اجتمع بالمتهمين الرابع ، والثاني عشر ، والثالث عشر بمنطقة الريفية بمرسى مطروح ، واتفقوا بإيعاز من المتهم الرابع على وجوب قتل قوات الجيش والشرطة بدعوى قتلهم معتصمي رابعة العدوية والنهضة المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية ، ونفاذاً لذلك ولإعدادهم عسكرياً توجهوا جميعاً صبيحة اليوم التالي إلى منطقة القصر بمطروح حيث تدربوا على إطلاق النيران من بندقية آلية – كلاشينكوف - جلبها المتهم الرابع ، كما علم أن بقية المتهمين المذكورين آنفاً قد أعادوا الكرّة مجدداً في غيبته.وأضاف المتهم أنه وفي مطلع عام 2014 ضمه المتهم العاشر لجماعة تعتنق أفكاراً قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوة عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية واستحلال دماء أفراد القوات المسلحة والشرطة ودماء وممتلكات المسيحيين، وأنه علم لاحقاً بتكوين المتهم الأول لتلك الجماعة وتوليه مسئوليتها وأنها تضمه والمتهمين الثالث ، والخامس ، والسادس ، والثامن ، والعاشر ، والحادي عشر ، والسابع عشر وآخريْن ، وأنه وفي سبيل إعداده فكرياً حضر بدعوة وحضور المتهم العاشر عدة لقاءات أدارها المتهم الثاني وحضرها المتهمون الثالث ، والخامس ، والسادس ،والسابع عشر ، وفيها حرضهم المتهم الثاني على قتال قوات الجيش والشرطة بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية وقتلهم المسلمين في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وساق لهم لذلك أسانيداً شرعية ، ووجوب اتخاذهم أسماءً حركية وتجنب الحديث في الأمور التنظيمية هاتفياً ، وعزمه على إمدادهم بالسلاح والأموال اللازمة لتنفيذ تلك المخططات إلا أن ضبطه حال دون ذلك ، وفي إطار إعداده عسكرياً قام المتهم الخامس بتدريبه – أي المتهم – والمتهمين الثالث ، والسادس ، والعاشر ، والحادي عشر ، والثامن عشر وآخريْن على التصويب باستخدام بندقية ضغط هواء بمنطقة حنيش بمطروح.وأردف المتهم أنه وفي منتصف عام 2014 ، أفصح المتهم الأول له وللمتهم العاشر بسبق انضمامه لتنظيم "أنصار الشريعة" بمنطقة درنة بليبيا – الذي بايع تنظيم داعش لاحقاً - وتدربه على استخدام الآسلحة الآلية وآراه مقاطع مصورة تظهره حال استخدامه تلك الأسلحة ، وحرضهما الأول على استهداف مدير أمن مطروح وضباط الشرطة بالمحافظة والشيوخ المعارضين لأفكاره التكفيرية ، واتفقوا على بدء عملياتهم العدائية باستهداف المباني الحكومية بالعبوات الهيكلية المصممة باستخدام علبة غاز مضعوط – سبراي - ومؤقت ، ونفاذاً لذلك أعدوا بمسكن المتهم الأول عدة عبوات هيكلية وزرع – أي المتهم – إحداها أمام مقر نيابة مطروح ، وزرع المتهم العاشر الثانية بمحيط قسم شرطة مطروح وزرع الثالثة المتهم الأول بمحيط مخزن سلاح الشرطة بطريق علم الروم . وطباعته – أي المتهم – والمتهمين السادس والثامن والعاشر شعار تنظيم داعش بمدخل مدينة مرسى مطروح وعلى حوائط مجلس المدينة وإحدى المدارس للإيحاء بتواجد عناصر التنظيم بالمدينة ، وذلك بأن تولى هو – أي المتهم – قيادة الدراجة النارية ذات الثلاث عجلات "تروسيكل" مقلاً باقي المتهمين وتولى المتهمان السادس والثامن طباعة الشعار حال تأمين المتهم العاشر الطريق لهم .
واستمراراً في تنفيذ مخططهم العدائي ، اجتمع والمتهمان الأول والعاشر في غضون عام 2014 بمسكن المتهم الأول الذي كلفهما باستهداف مخزن السلاح بمنطقة علم الروم ووضع لهما مخططاً حُدِدَ به دور كل منهما ، ونفاذاً لذلك تقابل والمتهم العاشر بمنطقة الكيلو أربعة واصحبه الأخير بدراجته النارية صوب مخزن السلاح وبحوزتهما بندقية آلية – دبرها المتهم الأول – ووعاء يحوي مادة بترولية، وما أن بلغوا المخزن حتى سلمه المتهم العاشر البندقية الآلية لتأمينه حال اعتلاءه سور المخزن وسكبه مادة البنزين ، ولعجزه عن استخدام البندقية الآلية تبادلا الأدوار حيث تولى – أي المتهم – اعتلاء سور المخزن وسكب مادة البنزين ثم أطلق المتهم العاشر النيران صوب سيارات الشرطة المتواجدة بالمخزن مستخدماً البندقية الآلية آنفة البيان.كما أضاف بأن المتهم الأول كلفه – أي المتهم – والمتهميْن الثامن والعاشر بالسفر إلى ليبيا للتدريب على استخدام السلاح ونفاذاً لذلك تمكن المتهم الأخير وتبعه – أي المتهم – في غضون شهر أكتوبر 2014 متخذاً اسماً حركياً "قسورة" إلا أنه تم ضبطه من قبل السلطات الليبية وإعادته للبلاد.وختم بعلمه بتمكن المتهمين الثالث ، والخامس ، والثامن ، والحادي عشر من السفر إلى ليبيا ، وتقابله معهم عدا المتهم الثامن عقب عودتهم في غضون شهر يوليو 2015 وأفصحوا له عن انضمامهم لتنظيم أنصار الشريعة – الذي بايع تنظيم داعش لاحقاً - بمنطقة درنة بليبيا ، كما حرضه المتهمون من السادس إلى الثامن على السفر مجدداً إلى ليبيا للالتحاق بالتنظيم المذكور آنفاً.