بروفايل| «حجازى».. تكريم مُستحق
صورة تعبيرية
بابتسامة دائمة ميزت ملامحه، وهدوء لا تشوبه عصبية، مهما كان الظرف صعباً أو محتقناً، ترسخت فى الأذهان صورة الفريق محمود حجازى، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجى وإدارة الأزمات، باعتباره القائد الصلب ورجل الدولة المقاتل. وبعد مسيرة طويلة من الترقى فى صفوف القوات المسلحة، ووصوله لموقع قريب من صناعة القرار كمستشار للرئيس، كان موعد التكريم المستحق، للرجل الذى أثبت صموداً كبيراً فى مواجهة أزمات كثيرة كان مكلفاً بإدارتها، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مقدمة الحاضرين لتكريم الفريق «حجازى»، وتقليده وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
التكريم تم أمس الأول فى احتفالية شبه استثنائية أقامتها القوات المسلحة، بحضور كبار رجال الدولة، وجاء تكريماً لرئيس الأركان السابق، بعد أسابيع قليلة من ترك منصبه بالقوات المسلحة وتعيينه مستشاراً للرئيس.
«حجازى» رجل الدولة القوى المكلف بالعديد من المهام الصعبة والتصدى لتطورات سياسية متلاحقة فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، يجد نفسه اليوم فى مواجهة مهمة ثقيلة، أسندها له الرئيس، حيث سيكون منوطاً به المشاركة فى رؤى وخطط لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن، ومعاونة الرئيس فى إدارة الأزمات الطارئة بما له من خبرة أمنية اكتسبها طوال 44 عاماً من العمل فى «المؤسسة العسكرية»، وخبرة سياسية سبق أن احتوى بها أزمات عديدة أثناء حكم المجلس العسكرى.
أبرز الملفات التى تولى «حجازى» إدارتها، كان ملف الأزمة الليبية، وتمكن بخبرته من تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، ولم تكن تلك المرة الأولى التى يؤدى فيها تلك المهمة التى تتطلب مهارات دبلوماسية، فقد سبق له إدارة سلسلة حوارات مع الشباب عقب الثورة، فضلاً عن نجاحه فى معركة مصر ضد الإرهاب وتكبيد الجماعات المتطرفة بسيناء خسائر فادحة، وصد اختراق الحدود الغربية للبلاد.
«حجازى» من مواليد 1953، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1974، وتدرج فى سلاح المدرعات، حتى عمل «قائد فرقة»، ثم ملحقاً للدفاع فى لندن، ومساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية، ورئيس أركان «المنطقة الغربية»، وقائداً لها.
وتوالت مناصبه القيادية حين اختير رئيساً لهيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة، ثم مديراً لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع؛ فرئيساً لأركان حرب القوات المسلحة، حتى كلفه «السيسى» بمنصب مستشار الرئيس لشئون التخطيط الاستراتيجى وإدارة الأزمات.