افتتاح 3 كبارى عائمة تحمل اسمىْ شهيدى الواجب «منسى وجرجس» لربط سيناء بالوادى
كوبرى الشهيد أحمد منسى
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح غد، المرحلة الثانية من مشروع الكبارى العائمة التى تعبر قناة السويس لسيناء، والتى تضم 3 كبارى، هما كوبريان باسم الشهيد أحمد منسى بمنطقة نمرة 6 بالإسماعيلية (شرق وغرب)، وكوبرى الشهيد أبانوب جرجس بمنطقة القنطرة، وذلك لتنفيذ مخطط الدولة لربط سيناء بالوادى، عبر إنشاء كبارى عائمة بطول المجرى الملاحى للقناة، كأحد المحاور الرئيسية للمشروع القومى لتعمير سيناء. وستحقق الكبارى تكاملاً مع المعديات المنتشرة بطول المجرى الملاحى للقناة، لتخفيف تكدس المواطنين، والمركبات، والخامات، بالتزامن مع تنفيذ مشروع حفر 4 أنفاق أسفل القناة، بهدف تيسير انتقال المواطنين، والمركبات بين ضفتى القناة. وتجولت «الوطن» على كوبرى الشهيد أحمد منسى، الذى أنشئ باستخدام مهندسين مصريين دُربوا فى الخارج، بإشراف هيئة فرنسية معتمدة دولياً، ويبلغ عرض حارات السيارات 7.7 متر، وعرض حارة المشاة 2 متر، حيث يبلغ عرضه 15 متراً. وقالت المهندسة انتصار أمير، عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس والمشرف العام على المشروع، إن كوبرى الشهيد أحمد منسى، يصل طوله الإجمالى 350 متراً، ويتكون من 3 أجزاء.
«انتصار»: يفتح ذاتياً من خلال مجموعتى دفع ويعمل 10 ساعات يومياً.. و«منال»: أشعر بالفخر لتخليد اسم زوجى
وأوضحت «انتصار»، عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس والمشرف العام على المشروع، أن الكوبرى يفتح ذاتياً من خلال مجموعتى دفع تم تصميم قدرتها لتتمكن من فتحه وغلقه خلال فترة زمنية قصيرة تصل إلى 4 دقائق لكل منهما لمواجهة أى طارئ. ويوظف الكوبرى العائم بأحدث تقنيات الاتصال العالمية VHF والتى يتم من خلالها التواصل مع مراقبة حركة الملاحة، كما يسمح الكوبرى بعبور السيارات الملاكى فى الاتجاهين فى وقت واحد أما سيارات النقل الثقيل حتى حمولة 70 طناً فيسمح لها بالحركة فى اتجاه واحد. وأشارت إلى أنه يعمل لمدة تصل إلى 10 ساعات على أن تبدأ فترة عمل الكوبرى فور انتهاء قافلة السفن من العبور.
وقالت، منال منسى، زوجة الشهيد أحمد منسى، إنها تشعر بالفخر، وهى تقف وسط أبنائها من فوق كوبرى الشهيد. وأضافت «منال»: «أشعر أن اسم أحمد يخلد بهذا الكوبرى، وأشكر القوات المسلحة وهيئة قناة السويس، أنهم دائماً يتذكرون ما قام به الشهيد». وقالت: «دائماً كان يقول لى أحمد قبل استشهاده سينا دى غالية عندى أوى، وغلاوتها من دمى، ويسألنى عارفة ليه؟، (فأسكت)، ويستكمل كلامه: (لأنى هرويها بدمى، وهستشهد فيها عشان كده هى غالية عندى)»، مضيفةً أن زوجها الشهيد «عندما كان يمر من نفق الشهيد أحمد حمدى، كان يقول إن جسمه يقشعر كلما مر بهذا النفق، والآن أنا وأولادى نقف فوق الكوبرى الذى يحمل اسمه ويخلد ذكراه»، وقاطعها «حمزة» ابن الشهيد: «أنا كمان لما أكبر هيبنولى كوبرى زى ده لأنى عايز أطلع ضابط صاعقة زى بابا، وأموت شهيد زيه فى سيناء».
وعند سؤالها: «ألا تخشين على ابنك حمزة من كونه يتمنى الاستشهاد فى سيناء؟»، ردت قائلة: «لا أخشى عليه، وهو بين يدىْ خالقه، وما يتمناه حمزة أحمد منسى فى أن يكون ضابطاً مقاتلاً شهيداً مثل والده هو مثار فخر لى، وإن شاء الله يطلع ضابط صاعقة وينال ما يتمنى». فيما قالت والدة الشهيد جرجس أبانوب، إن «ابنى كان قطعة من هذا المكان، لأننا من سكان القنطرة شرق، وبالتالى أشعر برائحته فى كل مكان هنا، وكأننى أقف أمامه».