"الأناضول": "جنين" الفلسطينية.. ليلة ساخنة على وقع عملية إسرائيلية
صورة أرشيفية
عاشت مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، ليلة ساخنة بمعنى الكلمة، على وقع أزيز الرصاص والتفجيرات، إثر عملية عسكرية واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي.
واستهدفت العملية القبض على شبان تتهمهم إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل مستوطن قرب نابلس (شمال) الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن جيش الاحتلال سوى 3 منازل فلسطينية بالأرض، ورابع هدمه بشكل جزئي، خلال العملية، بحسب مراسل الأناضول، موضحة أن الجيش الإسرائيلي، بدأ عملية عسكرية واسعة مساء الأربعاء، اعتقل خلالها شابين، وحاصر منزل الشاب أحمد نصر جرار (٢٢ عامًا).
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في ساعة مبكرة، من فجر الخميس استشهاد "جرار".
بدورها، قالت ختام والدة أحمد جرار، لمراسل الأناضول، إن "قوة عسكرية إسرائيلية حاصرت منزلها عند الساعة العاشرة والنصف ليلًا، وبدأت بإطلاق النار بشكل مباشر، قبل أن يطلب منا الخروج منه".
وأضافت: "خرجت من المنزل وكانت هناك أنباء عن استشهاد نجلي أحمد، وطلب الجيش مني أن أدعو أحمد لتسليم نفسه، قلت لهم: ليس في المنزل".
وأِشارت إلى أنها شاهدت جثمان شاب قرب المنزل لم تستطيع التعرف عليه بسب الظلامن موضحة: "ينما عادت لمنزلها الذي تحول إلى ركام بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي صباحًا، والبيت مكون من طابقين، وكان نجلي الأكبر صهيب قد أتم تجهيز الطابق العلوي لكي يتزوج، تم هدمه"، لافتا إلى أنها لا تعلم بعد مصير نجلها أحمد.
وإلى جانب بيت "نصر جرار" تم هدم منزلين بشكل كامل، ورابع بشكل جزئي.
وقال الشاب محمد جرار، أحد سكان الحي، إن "الجيش الإسرائيلي اعتقله منذ الساعة العاشرة مساء أمس، وتركه مقيدًا طوال ساعات الليل".
وأضاف: "عند الساعة العاشرة كنت أسير في الحي خرج نحو 10 جنود من بين الأشجار واعتقلوني بعد أن انهالوا علي بالضرب، تم تقييد يدي ورجلي وبقيت طوال الليل محتجزًا، وكنت أسمع صوت إطلاق نار وتفجيرات".
وفي ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، قالت الشرطة الإسرائيلية، إن اشتباكًا مسلحًا وقع في مدينة جنين، بين قوة من الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين.
وأفادت الشرطة، في بيان، بوقوع إصابات جراء الاشتباك، من دون أن توضح إن كان المصابين من القوة الإسرائيلية أم المسلحين الفلسطينيين، ولم تذكر الشرطة أسباب الاشتباكات.
ونقلت الأناضول، عن شهود عيان، بأن عناصر الوحدة اقتحموا محطة وقود في المدخل الجنوبي للمدينة، واعتقلوا عاملين اثنين فيها، وصادروا كاميرات المراقبة.
وزعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن الشهيد "جرار" مسؤول عن اغتيال مستوطن إسرائيلي الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة نابلس.