بريد الوطن| من يحترف التسول لا يستحق الزكاة
صورة أرشيفية
شرَع الله سبحانه وتعالى فريضة الزكاة وجعلها أحد الأركان الخمسة للإسلام لأهميتها الكبيرة فى بناء المجتمع والنهوض بأفراده الذين يحتاجون المال والمساعدة فى مرحلة من حياتهم، ولم يشرع الزكاة ليبقى الناس فقراء إلى الأبد يستجدون أصحاب اليد العليا!! وإنما ليتوقف الفقراء عن السؤال باستغنائهم بعض الوقت أو لإلحاقهم بالعمل الذى سيغير حياتهم إلى الأفضل، وبالتالى يرتقون إلى طبقة العمل والإنتاج، ومن ثم الرفعة والكرامة. وأوجه الإنفاق الثمانية، كما يقول سبحانه وتعالى فى سورة التوبة: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ». ومن الوسائل المجدية فى مسألة الزكاة حقاً إعطاء المحتاج الحقيقى وسيلة للرزق كمجموعة سلع زهيدة يبدأ التجارة فيها أو إلحاقه بالعمل فى الأعمال البسيطة التى يحتاج إليها الناس كالساعى وعامل النظافة أو فراش أو حارس أو بواب أو حمال للبضائع أو تدريبه فى الورش الصغيرة على بعض الحرف. والأعمال كثيرة إذا كانت لديه الرغبة الحقيقية للعمل بدلاً من امتهان التسول واعتباره مهنة دائمة أصبحت من الظواهر السيئة والمشاهد القميئة فى الشوارع الهامة.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com