مسن يصلي الفجر ويتوجه إلى لجنته الانتخابية: هفضل أنتخب لحد ما أموت
الحاج أبو الفتوح أمام اللجنة الانتخابية
"عكاز خشبي" وإرادة وطنية، هما محركا أبو الفتوح عبدالله، صاحب الـ80 عاما، المرافقان له إلى لجنته الانتخابية قبل فتحها بساعة كاملة، من أجل الإدلاء بصوته في لجنته الانتخابية.
صلى الفجر وتوجه إلى لجنته الانتخابية التابعة لمنطقة الزاوية الحمراء، للمشاركة في الانتخابات رغم معاناته من صعوبة في الحركة، وعلمه ميعاد فتحها بالتاسعة صباحا، مستقلا "توك توك": "أنا جاي بدري عشان أكون أول واحد يشارك عشان بحب مصر وخايف عليها ودفعت عنها في حرب 1967 في سلاح المدرعات وكمان عايز يبقى شكلنا حلو قدام الناس اللي برا مصر ومحدش يشمت فينا".
هذه ليست المرة الأولى للرجل الذي كان يعمل رئيس تفتيش بهئية النقل العام، هو معتاد أن يشارك فيها بالانتخابات، تلك هي عادته منذ أكثر من (20 عاما)، بعد إدلاء صوته يستمر في الجلوس أمام اللجنة يلاحظ حركة الناخبين "أنا بحب أنزل أشارك في كل انتخابات، وبخلي ولادي كمان ينزلوا عشان صوتهم مهم ومؤثر، ودا واجب وطني لكل واحد، ولو حتى مش قادر اتحرك هفضل انتخب لحد ما اموت".
يحث الحاج أبو الفتوح، جميع الشباب الذي يقابلهم بالشارع على ضرورة مشاركتهم في الانتخابات، والتعبير والدفاع عن اختياراتهم "لازم ننتخب ونشارك عشان مستقبل مصر إحنا هنموت لكن انتو اللي باقيين وهتكملوا الطريق".