رسالة من أقدم سجين "جهادي" إلى الرئيس: أين العدل؟!
أرسل يسري عبد المنعم نوفل، المحكوم عليه بالسجن، لانتمائه لتنظيم "الناجون من النار"، رسالة إلى الرئيس محمد مرسي، يناشده فيها الإفراج عنه بعفو رئاسي.
نوفل الذي حاول اغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن أبو الباشا والكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد ووزير الداخلية الأسبق نبوي إسماعيل في أواخر الثمانينيات، ودخل السجن وعمره 28 عاما، وصدر له حكما بالإفراج عام 2007، لكن "الداخلية" رفضت تنفيذه. وهرب أثناء اقتحام السجون خلال أحداث ثورة يناير، قبل اعتقاله مجددا، في سبتمبر 2011، ورفض الإفراج عنه رغم أن العفو الرئاسي الأخير قد شمله.
وجاء في نص رسالة نوفل، للرئيس، ما يلي: "من أقدم سجين سياسي في مصر إلى الرئيس.. أين العدل؟!، أمضيت في سجون مبارك 23 عاما، وكان فضل الله علي عظيما إذ أخرجني من السجن خلال أحداث الثورة، وقد مارس جهاز أمن الدولة كل الأساليب للضغط علي خلال هذه الفترة، وبفضل الله لم تنل مني شيء، فكان التضيق والترحيل لأسوأ سجون مصر جزائي ورغم ذلك صبرت".
ويتابع نوفل، في رسالته للرئيس: "بعد خروجي من السجن حضر لي ضابط أمن الدولة ووعدني وهو كاذب بتسوية الملف، وبدأت أبحث عن عمل بعد قضاء نحو 23 عاما في السجون، حتى بدأت أتاجر في الزيتون بنقله من سيناء إلى القاهرة، وفي 19/10/2011 جرى توقيفي في كمين كوبري السلام على أنني هارب من السجن ولم يوجه لي أي اتهام بعد ذلك، وتم إيداعي سجن العقرب في منطقة طرة، ورغم أنني أمضيت 23 عاما من المؤبد وتم الإفراج عن جميع من أمضوا خمسة عشر عاما من المؤبد، لم يتم العفو عني".