جهاد الطويل تكتب: شاركنى القلم
جهاد الطويل
شاركنى القلم فى حبّ «الوطن» ٦ سنوات متتالية، فاليوم مناسبة محفورة فى الذاكرة والوجدان، قضيتها فى عطاء وطيب وفخر وحب لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات.. فقد كانت أفعالنا تشير إلى حبنا لـ«الوطن» ولذكرى عيد ميلاد «الوطن» السادس أشهد أننى رغم تاريخى الصحفى ووجودى فى جرائد حكومية وخاصة عربية لأكثر من ٢٠ عاماً، إلا أن جريدة «الوطن» لها طعم خاص وترى كلماتى لها وأنا الذى لا أخشى فى الحق لومة لائم أننى فخورة بهذا المكان، طموحاتنا ترتبط بها بقصد أو بدون، لست وحدى ولكن لقدامى «الوطن» ومن التحق بها مؤخراً نفس الشعور، فقد أثبتت كتيبة «الوطن» والقائمين عليها أنها رغم تعدد الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية إلا أنها الأكثر تأثيراً، والأعظم أثراً.. لن أتحدث عن الماضى فنجاحات «الوطن» مستمرة، ولكننى سأتحدث عن الفترة الحالية بقيادة الأستاذ محمود مسلم، هذا الإنسان الذى حمى «الوطن»، ليس نفاقاً أو تطبيلاً ولكنه الإيمان بعظمة وطن كبير اسمه مصر وكان شغله الشاغل هو الحفاظ على الوطنين، فحكمته وذكاؤه طردا تلك الأبواق الزائفة، لا مكان لها فى «الوطن» فكان أعلى من كل أصواتهم، وأبلغ من كل خطبهم، وأقدر على الوصول إلى كل المنابر وجميع المنصات، ودخلت «الوطن» كل بيت ولم نخجل أبداً أن كانت هناك تحديات أفسدت علينا أن نتعمق أكثر فى هموم الناس فى ظل حروب الدولة داخلياً وخارجياً، ولكننا استطعنا أن نحقق المعادلة الصعبة حتى ينعم الوطن بالاستقرار الذى سينعكس حتماً على كل مناحى الحياة، فكان دورنا هو مواجهة الإرهاب الفكرى وتسليط الضوء على ما يحاك بنا كوطن من مؤامرات هو الأهم والأعظم، لأجل أرض ووطن وروح مخلصة تتحرك عليها لأجل كل حرف خطته أناملنا صغاراً وخطته أقلامنا كباراً ونطقت به شفاهنا، لأجل تقدمها ورفعتها لأجل حمايتها وصونها، فحب كتيبة جريدة «الوطن» لا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات، فأفعالنا تشير إلى حبنا، وحروفنا وكلماتنا تنساب إليا، أصواتنا تنطق به، آمالنا تتجه إليه، طموحاتنا ترتبط به، فأناس الوطن.. هم أناس ملأت الطيبة قلوبهم.. وملأ الوفاق اجتماعهم.. وغطى الأنس حياتهم.. ومهما قلت لهم منى كل التحية. ولأهميّة هذا اليوم لا بد أن يرفع كل صحفى ينتمى لكتيبة «الوطن» رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق، وندعو الله العلى القدير أن يحفظ الوطن ويدوم عزه شامخاً.
ولتبقَ جريدة «الوطن» قوةً راسخةً بسواعد أبنائها.. وحفظ الله وطننا الأكبر.
وفى الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يرفع شأن جريدتنا.