محافظ أسيوط يفتتح مسجد السلطان الفرغل بعد تطويره وترميمه
محافظ أسيوط يفتتح مسجد السلطان الفرغل بعد تطويره وترميمه لأول مرة منذ إنشائه
افتتح المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، مساء اليوم، مسجد السلطان الفرغل بمدينة أبوتيج، بعد تطويره وترميمه لأول مرة في تاريخه منذ إنشاء المسجد، بتكلفة إجمالية بلغت مليوني جنيه، والمسجد يعد قامة دينية وأثرية كبيرة يقبل عليها المواطنون من كل مكان من داخل المحافظة وخارجها.
وتفقد الدسوقي، خلال افتتاح المسجد، أعمال التطوير والترميم التي تمت به، ثم أدى صلاة العشاء والتراويح به، بحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية، وأعضاء مجلس النواب عن الدائرة.
وقال الدسوقي، إن أعمال تطوير وترميم مسجد السلطان الفرغل وصلت تكلفتها إلى 2 مليون جنيه، بدعم من المحافظة وبعض المؤسسات الخيرية، وذلك في إطار خطة المحافظة والدعم الذى توليه للأماكن الدينية والاثرية بالمحافظة، والتي لها قيمة دينية وتاريخية كبيرة لدى المواطنين وتعد أماكن جذب للسياح والمواطنين، والذي يشهد الاحتفالات السنوية بذكرى مولد سيدى السلطان أحمد الفرغل.
وأشاد وكيل وزارة الأوقاف، الدكتور عبدالناصر نسيم، بجهود المحافظ في تطوير ودعم المؤسسات الدينية والمساجد بمختلف قرى ومراكز المحافظة، إضافة إلى إيمانه بالأهمية التاريخية للأماكن الدينية، التي تعد من التراث الإنساني الذي يجب الحفاظ عليه، مشيرا إلى أهمية تلك المؤسسات في نشر مبادىء وتعاليم الدين الإسلامي الوسطي، ونشر رسالة السلام والمحبة ومحاربة التطرف.
ووجه أهالي مدينة أبوتيج ورواد المسجد، الشكر لمحافظ أسيوط، على ما بذله من جهود في أعمال تطوير وترميم المسجد، بعد أن كان في طي النسيان، على مدار عشرات السنوات.
يذكر أن مسجد السلطان الفرغل يقع على بعد 27 كيلومتر جنوب مدينة أسيوط، وهو من أشهر المزارات الدينية بالمحافظة، ومن أعظم المساجد التي لها مكانة دينية وتاريخية في قلوب المواطنين، وخاصة الزهاد وأصحاب الطرق الصوفية، لأنه يضم بين جنباته مقام العارف بالله سيدى "أحمد الفرغل" الملقب بسلطان الصعيد، والذي ولد عام 810 هجرية الموافق 1407 ميلادية، وتوفي عام 1447 ميلادية، ويرجع موطنه إلى بلاد المغرب العربي، ويمتد نسبه لأبيه للإمام الحسن ونسبه لأمه للإمام الحسين رضي الله عنهما.